للغذاء دور مهم في حياة الانسان فهو من الضروريات وبه تستمر الحياة ولكن سوء التغذية أو الإفراط يؤدي الى الإصابة بالعديد من الامراض المزمنة وبدوره يؤكد ضيفنا : بان للتغذية السليمة دور فعال في الحد من الإصابة أو تطور المرض ويكون ذلك من خلال زيادة الوعي وتغيير العادات السلبية في التغذية التي تكونت بسبب سرعة الحياة – نتعرف على المزيد من خلال الحوار التالي مع أخصائي التغذية علاجية الأستاذ جعفر محمد العبدالله – بكالوريوس التغذية العلاجية من الجامعة الإسلامية العالمية بالعاصمة الماليزية كوالا لمبور .
بداية ماهو دور أخصائي التغذية العلاجية ؟
دوره يكون في عيادات التغذية لدى الجهات الطبية والصحية لتثقيف المرضى تغذوياً بناءاً على الحالة المرضية وتقييم حالة المريض وقياس درجة سمنة الجسم وكذلك تقديم الاستشارة اللازمة للأطباء حول نوعية وكمية التغذية العلاجية بالإضافة إلى متابعة مرضى العناية المركزة وتقديم التغذية الأنبوبية الملائمة
هل يمكننا الحفاظ على جسد صحيّ؟
نعم يمكن ذلك من خلال التغذية السليمة وزيادة النشاط البدني لما لوحظ في الآونة الأخيرة من الخمول وقلة الحركة بين كافة شرائح المجتمع فالتغذية السليمة تبدأ أولاً بتغيير نمط الحياة المعتمد على الوجبات السريعة مما يؤدي إلى زيادة الوزن لاحتواء تلك الوجبات على كميات عالية من الدهون والسعرات الحرارية وفي المقابل يكون الأكل المطبوخ في المنزل أكثر قيمة غذائية في حال استخدام الطرق المناسبة للطهي كالشوي والسلق والابتعاد عن استخدام الزيوت المهدرجة
كيفَ يمكن توزيع الوجبات الغذائية خلال اليوم ؟
تعتبر وجبة الإفطار من الوجبات المهمة إذ أثبتت بعض الدراسات العلمية بان المواظبين على تناول وجبة الإفطار هم أقل عرضة للإصابة بالإمراض المزمنة كالضغط والسكري أما بالنسبة للأشخاص المصابين فينبغي الاهتمام بتناول جميع الوجبات اليومية الرئيسية من افطار وغداء وعشاء لدورها المهم في الحفاظ على مستوى السكر في الجسم معتدلا وكذلك تجنب حدوث هبوط مفاجئ (لسكر الدم) مما يؤدي الى حدوث غيبوبة للمريض وأيضاعلى الفرد المصاب بالسكري أو الفرد السليم أن يهتم بنوعية الغذاء وأن لا يعتمد على النشويات كالأرز والمعجنات والسكريات وتقينين الكميات المتناولة من الأرز ومن ناحية صحية فأن التنويع وتناول اللحوم والفواكه والخضروات يساعد الجسم في الحصول على كافة العناصر التي يحتاج اليها من فيتامينات ومعادن
ما هو حجم الحصص الغذائية ؟
يصاب الكثير من الناس بأمراض مزمنة كالسكري والضغط والسمنة لذلك توجد معالجة غذائية للمريض مبنية على كمية الغذاء المتناولة أو ما يعرف بمصطلح الحصة الغذائية وهي مقدار معين من الغذاء لتجنب الأفراط في تناول الغذاء وتفادي حدوث مضاعفات للمريض كارتفاع سكر الدم عند تناول مريض السكر كميات زائدة من الطعام. ومثالا على مقدار الحصة الغذائية بالنسبة للفواكه حبة فاكهة تساوي حصة واحدة فلو افترضنا أن أخصائي التغذية قدم إرشادات غذائية بتناول حصتين من الفواكه فأن ذلك يعني حبتين من الفواكه.
نسمع كثيراً حول الهرم الغذائي هل لك أن تعرفه وما عناصره ؟
هو دليل إرشادي مصمم على شكل هرم يحتوي كل جزء منه على مجموعة غذائية تشكل الاحتياج اليومي من المواد الغذائية للجسم لإتمام عمليات البناء وأداء الوظائف الحيوية .
وماهي تقسيمات الهرم ؟
قاعدة عريضة تصغر كلما اتجهنا إلى الأعلى ونجد في قمة الهرم مجموعة السكريات والحلويات والزيوت لكون الاحتياج لها أقل من باقي المجموعات. المجموعة الثانية يوجد الحليب ومشتقاته من لبن وأجبان وهي مصادر غنية بالكالسيوم الذي يلعب دورا هاما في بناء العظام والأسنان يليها المجموعة الثالثة والتي تحتوي على مصادر البروتين الحيوانية كاللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والجمبري ومصادر البروتين النباتي كالبقوليات (الفول-العدس-البازلاء-اللوبيا-الفاصولياء) والمجموعة الرابعة تشمل على الفواكه والخضروات ذات الدور المهم في تزويد الجسم باحتياجاته من الفيتامينات والمعادن. وفي قاعدة الهرم توجد مجموعة النشويات كالخبز والأرز والمكرونة.
ما دور البروتين في بناء الجسم وما وظائفه ؟
البروتين له أهمية من حيث القيمة الحيوية لاحتوائه على الاحماض الامينية الحيوية الضرورية لبناء أنسجة الجسم فالبروتينات هي أساسية لبناء عضلات الجسم ويتكون البروتين من أحماض أمينية أساسية وغير أساسية والأحماض الأمينية الأساسية هي التي لا تصنع في الجسم ولابد من الحصول عليها من الغذاء.
حدثنا عن الفيتامينات ودورها في عمليات الجسم
يحتاج الجسم للفيتامينات والمعادن المعروفة بـالمكونات الغذائية الدقيقة لكميات أقل من المكونات الأربعة الأساسية وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والماء حيث تعمل الفيتامينات كإنزيمات مساعدة والإنزيمات ضرورية في التفاعلات الكيميائية في أجسامنا. ومن أمثلة الفيتامينات فيتامين ( أ ) ومن فوائده تقوية جهاز المناعة ويزيد من مقاومة الجسم للأمراض فهو فعال للمرضى الذين يصابون بتكرار في التهابات الحلق ونزلات البرد والأنفلونزا ويوجد هذا النوع من الفيتامين في المصادر الحيوانية ومنتجات الألبان .
كلمة أخيرة أو نصيحة تقدمها لمتابعينا ؟
على الأنسان أن يكون حريصاً دائماً على تناول الغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية والإبتعاد بقدر الإمكان عن الأطعمة المحتوية على مواد تضر الكميات الزائدة منها كالملح والسكر وكذلك تجنب تناول الأطعمة المصنعة كالدقيق الأبيض وتناول كميات وفيرة من الرز الأسمر وغيره من الحبوب الكاملة والخبز الأسمر فهو أفضل بكثير من الخبر الأبيض كما أنصح بتناول الأطعمة الطازجة والتقليل من تناول اللحوم الغنية بالدهون وتناول الشاي والقهوة بإعتدال ولا يسعني إلآ أن أشكر صحيفة جواثا الإلكترونية على إتاحة هذه الفرصة لإفادة متابعيها بهذا القليل .