العقل السليم في الجسم السليم فالرياضة تزيد من الذكاء الاجتماعي، لأنها تساعدك على تكوين صداقات وعلاقات إجتماعية متينة مع الكثير من الناس، كالمنافسين والزملاء في نفس الفريق والمدربين وغير ذلك .
والرياضة تكسب الإنسان خصالاً رائعة، كالصبر، والتحمل، والثقة في النفس، وقوة الإرادة، والمثابرة، والنشاط، والقيادة، وقيم التنافس الشريف، والتعاون، والتخطيط، والإيثار.
والرياضة تعلم الإنسان احترام القوانين والقواعد والأنظمة؛ لأن معظم الرياضات لها قوانين وقواعد ثابتة يجب الالتزام بها.
وهي أيضاً تنقذ المجتمع من آفات خطيرة جداً مثل تدخين السجائر، وإدمان الكحول والمخدرات، وارتكاب الجرائم اللاأخلاقية التي تنتج من الأمراض النفسية، وكثرة الفراغ السلبي، وخاصةً عند فئة الشباب العاطلين عن العمل .
والرياضة تؤثر بالإيجاب على العلاقات الإجتماعية داخل الأسرة لأن معظم المشاكل الأسرية تنتج من هموم الحياة وضغوطها، ، وكذلك تفيد في أوقات الفراغ خصوصاً في أوقات العطل، وبالتالي فإن النشاط الرياضي يعزز العلاقات داخل الأسرة الواحدة، وما أجمل أن يشجع ربُّ الأسرة أفرادها على القيام بالرياضة مجتمعين مع بعضهم البعض حتى تزيد أواصر المحبة بينهم جميعاً، وحتى يقيهم من مشاكل الخمول والتسمر والجلوس الطويل أمام وسائل التكنولوجيا الحديثة والذي يجلب العديد من المآسي الصحية على المدى القريب والبعيد.
والرياضة خيارنا الأمثل.
عزيزي القارئ، مهما تحدثنا عن الرياضة لا يمكن أن نذكر كل فوائدها في مقالٍ واحد، لكن يمكنني أن أخبرك أنها كالعصا السحرية التي ستقلب كل كيانك رأساً على عقب، وستشعر بفعاليتها منذ اللحظة الأولى، فقط حاول أن تختار رياضاتك المفضلة التي تناسب قدراتك ومواهبك وعمرك كي تتقنها أكثر لتصبح صديقةً لك، استمتع بها وتنافس مع الآخرين بحب، أشرك عائلتك وأصدقاءك في نشاطاتك الرياضية، ابتسم واضحك ودع القلق والتفكير جانباً، كلما وجدت نفسك منهكاً ومتعباً من مشاكل الحياة، كلما غرقت في استخدام التكنولوجيا وشعرت بالضيق من كل ذلك مارس الرياضة فهي لن تخذلك أبداً ، وستجدها من خيرة أصدقائك الذين لن تسرقهم التكنولوجيا والإنترنت منك أبداً، ولن تستنزف منك الكثير من النقود لممارستها، وإن شئت يمكنك الآن ممارستها مجاناً وأنت تقرأ مقالي هذا ببعض الأدوات البسيطة أو بدون أدوات. ، وإن أردت يمكنك أن تجعل من الرياضة مصدراً للدخلٍ المادي، وأن تحصل على فرصةٍ لتأخذ بأيادي الآخرين ليمارسوا الرياضةً بدلاً من الإنفاق على الأمور السلبية الأخرى كالتدخين وألعاب الفيديو، لا تردد واطرق باب الرياضة، فهي صديقةٌ للجميع، لا تعترف بالحدود الجغرافية ولا الحالة الإجتماعية ولا العالم المتقدم والعالم الثالث، إنها صديقة الفقير والغني والكبير والصغير والمرأة والرجل، من يمنحها الوقت تمنحه أغلى ما يملك الإنسان على وجه الأرض، الصحة التي تعينه على مسؤولياته تجاه خالقه ووطنه وأسرته وعمله وتجاه نفسه .
حكم كرة قدم