يحكى أن رجلاً كان يعمل في مشرحة في احدى المستشفيات كل يوم يرى جثث امام عينيه وتعود على هذا المنوال في احدى الايام زاره مسؤول في المستشفى وقال له نحتاجك بأن تكون حارس في الدور العلوي فقال له الى أين اذهب ؟ لانه لا يعلم بالمستشفى ودوامه في المشرحة (من البيت الى المشرحة ومن المشرحة الى البيت)
فذهب معه المسؤول الى الدور العلوي فاندهش عندما رأى الأطفال امام عينيه فجلس يناظر الأطفال مصدوم جداً لانه لم يرى من قبل أطفال وهو ليس متزوج ويعتبر وحيد في عائلته فقال له المسؤول : لماذا انت مندهش ومصدوم ؟ فقال له : انا اعمل في مشرحة وانت تعرف بأن المشرحة أناس ميتين ولم اشاهد بحياتي أناس احياء مثل مااشاهد الأطفال امام عيني .
فقال له المسؤول : امسك هذا الولد بين يديك فمسك الطفل ومنذ مسكته لهذا الطفل فقد احس برجوعه الى الحياة فقد أحس برجوع نفسه المنقطع بعد حياة المشرحة فقد أحس بأنه عاد صغيراً وعاد الى عالم الحياة مجدداً .
افعل ماتريد الآن قبل أن ينتهي قطار الحياة فااستمتع بوقتك الموجود ولا تؤجل عمل اليوم الى الغد فلا تعلم ماذا يحدث لك فالحياة أشبه بالإختبار فإذا انتهى الوقت المحدد لك سوف تنسحب ورقة الاختبار .
اعلم ياعزيزي بأن الحياة عبارة عن قوسان قوس الولادة وآخر قوس الموت فإجعل مابين القوسين أمر نافع .