من الأخبار القاسية والمحزنة والتي لا بد أن يستجيب لها العقل البشري حتى وأن كانت تاتينا مفاجأة هي اخبار الموت ..فهي بالتأكيد تفجع وتؤلم القلوب ولكن من لطف الله على عباده المؤمنين أن يجعل القلب فيهم يتسارع ليلحق بالعقل حتى لا يحصل ما لا يحتمله الأنسان من إنكسار ألا أنه ما زال تبقى هناك تداعيات بالفطرة وهي إن تلبث الأوردة و الأنسجة بداخل جسم الإنسان لتبقى تتداعى مع المصاب والحدث القاسي فتنصب الحسرات وتذرف الأعين بالدموع والبكاء ويصاب النبض لدينا بالحزن والأسى على من فقدناه .
وداعاً يا أبا أنور رحيلك من هذه الدنيا قد المنا وأحزننا وأفجع قلوبنا، ولكن روحك ما زالت فينا وسيرتك العطرة ستبقى تشكل بداخلنا ما قد أثمرت وأنضجت من عمل صالح – فقيدنا ابا أنور عشت محبآ وخادمآ للحسين عليه السلام كريماً سخياً خلوقاً مخلصاً، وفياً .
ابا أنور نشهد أنك عشت موالياً للعترة الطاهرة عليهم السلام وأخاً محباً للكبير والصغير من اهل منطقتك وخارجها، لك من الأعمال الخيرية وللتعاونية والإنسانية المشرفة بذلت طيلة حياتك المشرقة بحب الرسول وآله عليهم الصلاة والسلام أجمعين باذلا كل ما بوسعك من جهد ومال فجزاك الله خير الجزاء على هذه الأعمال الطيبة وجعلها الله في ميزان حسناتك وجعل الله ما قمت به من خدمة اهل بيت النبوة أعلام الهدى عليهم السلام شفيعاً لك بإذن الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
رحمك الله يا أبا أنور وتغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك الفسيح من جناته والفاتحة لروحك الطاهرة.