برعاية إعلامية من صحيفة جواثا الالكترونية وتزامناً مع اليوم العالمي للتوحّد(World Autism Awareness Day) نظمت مجموعة حياة التطوعية والتعاون مع مستشفى الموسى التخصصي محاضرة توعوية وذلك يوم الأربعاء الثامن عشر من الشهر الجاري.
قدمها الأستاذ سامي العباد مشرف عام مركز تلاقي للرعاية النّهارية ومشرف برنامج التوحد والتربية الفكرية دمج ومشرف نمائي لعديد من أصحاب ذوي الهمم وأسرهم ومدير مركز قادر لذوي الاحتياجات الخاصة من منطلق الإحتفاء بفعالية اليوم العالمي للتوحد الذي يهدف إلى تبني ورعاية القضايا التي تساهم في دعم المصابين بالتوحد وتمكينهم من المشاركة الفعالة ودمجهم في المجتمع بما يحقق لهم فرصة لتحقيق الذات ودعم قضيتهم وحقهم في الحياة من أجل مستقبل أفضل للمصابين بالتوحد وأسرهم.
شهدت المحاضرة حضوراً كثيفاً وتفاعلي من النساء والرجال وحضور مدير مركز التربية الخاصة وضعاف السمع بالاحساء سابقاو مدرب نطق ولغة الإشارة الأستاذ ابراهيم العبدي والمشرف والمرشد النمائي والمديرالتنفيذي على عدد من المراكز الأستاذ عبدالحكيم العواس ومعلم معهد النور وبرنامج متعدد العوق الأستاذ محمد الزويد.
ابتدأت المحاضرة بتعريف نعيم المطوع مدير المجموعة لمجموعة حياة وذكر مناشِطها الإجتماعية المتنوعة الهادفة على الصعيد الرجالي للنُهوض بِمستوى الفرد والمجتمع وتحسين مستوى الوعي المجتمعي وتوفير المعرفة لكافة شرائح المجتمع وذلك من خلال إقامة البرامج التثقيفية والإرشادية الصحية لكافة الأمراض و المشاكل الصحية وإتقان أساسيات الإسعافات الأولية.
مشيرا بأن التوحد قضية العصر وأكد على الدور الفاعل لأولياء الأمور ودورهم في تلبيه احتياجات طفلهم التي تختلف عن احتياجات الأطفال الآخرين وكيف إن احتياجاته تحتاج إلى وقت وجهد أكبر.
من جهته تناول العباد قضية العصر بخط درامي لتحديد المتهم المسؤول عن القضية حيث وصفه بالوحش الذي ينهش في الأطفال خلال الإطار التاريخي لقصة ( ٧٥ ) عاماً من التوحد.
وأوضح العباد المشرف العام لمركز تلاقي للرعاية النّهارية أهمية الجانب البحثي والمنهج العلمي في تصنيف وتشخيص التوحد
عبر الدليل الأحصائي والتشخيصي للامراض النفسية والاضطرابات العقلية ( DSM ) حيث أشار إلى ملخص لأهم الفروق بين المعايير التشخيصية القديمة والجديدة.
كما تطرق إلى عدد من النظريات المسببة والمساهمة للتوحد منها النفسية ،العضوية ،الكميائية،الجينية والحسية وذكر كيف أن عدد من الأجهزة الداخلية في جسم الإنسان يتغلغل التوحد من خلالها كالجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.
وبين أنه لايوجد علاج شافي للتوحد وإنما توجد مقاربات علاجية ولتحسين مستوى الأطفال المصابين بالتوحد لابد من السير بثلاثة خطوط متوازية الخط الطبي وخط التغذية العلاجية والعلاج السلوكي كما إنه شدد على عدم تجربة اَي علاج دون مرجع علمي موثق.
في ختام المحاضرة قدم مدير المجموعة التطوعية شهادة شكر للمحاضر و إلى إدارة مستشفى الموسى التخصصي نظيراً لجهودهم في تفعيل اليوم العالمي للتوحد لعام ٢٠١٨.