[JUSTIFY]هناك في الأفق البعيد يلوح حلمي القريب حتى لو كان طريقة محفوف بالمصاعب التي يجب ان نواجهها بكل قوة وعزم ..حتى لو لم ننجح فيه فقد يكون ذلك إبتلاء وإختبار لنا نحن بني البشر فاشكر الله جلى وعلى كل شيء وأصبر على المشاكل والمصاعب
ولهذا لا تتوانئ لحظة واحدة عن السعي وراء تحقيق حلمك بسبب كبوة وفشل . فالفشل هو طرق النجاح ولن تتذوق طعم النجاح إلا بالفشل فلا أحد يحب الفشل في طريقه ولكن لابد من المشاكل في حياة الإنسان لأنها جزء من حياته كاليوم جزء منه الليل
فمن إستعد ليلته بما يؤمن منها فهو بخير ومن لم يستعد فعليه المسارعة بالاستعداد لذلك ولهذا حاول ولا تبكي ….. ولا تخف من الفشل فنحن قد نطمح في أمور لكن لا نحصل عليها وقد نتمنى أخرى ولا ننالها لكن كن واثقا كل الثقة أنك إن توكلت على الله رب العباد وجاهدت في سبيل النيل والحصول على مرادك فإنك سوف تفعل ذلك إذا مزجت ذلك بالإرادة القوية والعمل الصادق.
ولذلك لا تجعل الفشل يؤثر بك ذلك التأثير الذي يثنيك عن حلمك وطموحك وأملك بل إجعله وسيلة للوصول إلى هدفك وأعتبره درساً مريراً مؤلماً ولكنه أفادك ولكي تصحح أخطائك وتبحث عن ذاتك
إبدأ بالبحث عن الأسباب التي جعلتك تفشل وحاول تبسيطها وتفصيلها أو ليس هذا ما يفعله الطبيب حيث أنه يفصل ويبسط المرض ومن ثم يعالج أسبابه ويعالج أدق التفاصيل فيه ليسهل عليه علاجه فكن أنت الطبيب لذاتك وفصل أسباب مشكلتك وفشلك وحاول ثنيها ومسحها وتهميشها بل وتكسيرها وتحطيمها وأيقن تمام اليقين أنك لو كنت تبحث عن النجاح وعملت للوصول إليه حتى لو فشلت فلا بد وأن تصل إليه وكن واثقاً بذلك
ولذلك الآن أفرح ودع عنك هذه الكبوة وليس معناها أن تنساها وتستمر في الخطأ بل أنسى سلبيتها أتبع إيجابياتها ، وأنسى أنها أضرتك .. أنها قد تسببت لك بكثير من المتاعب والمشاكل وتذكر أنها حدثت بسببك أنت وحدك القادر على التخلص منها :تذكر أنها ستفيدك بالإحساس بجمال النجاح .. وفرحه لأنك تذوقت حس الفشل وألمه ….
ولهذا ابتهج هيا فالكون كله من حولك لأجلك مبتهج وفرح ومسرور لأنك كذلك يملئ قلبك السرور لذلك وابتسم لتضيء بسمتك الأرجاء وانسى الحزن لكي يتراءى لك أفق السماء ليريك حلمك المعطاء يشع في عنان السماء ويملى من حوله بالهناء ومعالي البهاء.
فهذه ليست إلا محاولة فأنت تستطيع أن تحاول غيرها وغيرها ….. إلى أن تصل إلى النجاح المنشود. فعصر عينك ولا تعصر قلبك .. فهذه هي الحياة وواقعها .. فصعد سلم النجاح سلمة سلمة .. درجة درجة رويدا رويدا لتشعر بطعم النجاح و حلاوة الحياة.
بقلم / هنا عبدالعزيز بوخمسين[/JUSTIFY]