حين تدخل صرح النعم ليكن هدفك تعزيز ثمرة الشكر وليبقى تعطشتك لمعرفة فيوضات المنعم أكثر أكثر
كن بطلا على مثل هكذا مسرح ولاتقبل بأن يكون حالك كحال قالب المسرح الذي وضعت فيه فقط ( كومبارس )
فحين تطرد النعمة من حيث ماتأتيك ستبحث عنها يوما ما ولن تجدها لا لأن وقتها انتهى
بل لأنك لاتستحقها
بعض البشر هكذا لايدركون بأنهم لايستحقون النعم فيرمون العيب على ثوب براءة الزمن
ولايدركون بأن أحوالهم كالموت تتقلب بلا استئذان
ويتقبلون هذا الدور المسرحي المميت ويعشقونه متشبثين به
وبعضهم لايقبلون إلا أن يعيشون أبطالا ممجدين على ساحة هذه الدنيا فلا يقبلون حتى تقمص الدور بل يمثلونه وكأنهم هم أنفسهم أصحابه حينها يبهرون المشاهدين ويغدون مأثرين لامتأثرين بمن ارتضو بالكومبارس
هكذا تدرك النعم بطلبها والسعي لتحصيلها والحرص عليها حين تأتي لوحدها وكأنها دعوة من خالق السماء نفسه فقط علي أن ادرك مغزاها وأكون بطلا على مسرحها
كاتبة وأديبة