كم تتمنى بأن تخرج بثوب نومها لتري كل من هب ودب فخامته لكنها في حيرة
ولأنها تريد ذلك ساقها ابداعها إلى أن تطلق عليه مسمى آخر حتى لاتلام ولأنها تعلم بأن ماهي إلا مجرد لحظات وسترى العالم يضج بهذا المسمى القديم في ذاته
نعم خرجت وتآلف مع الوضع كل من لايعد لنفسه قيمة ففيهم من قالت (كاب) وعابتها من هي الأقدم منها في المسمى وقالت لها بل قولي عباءة كتف وهي محقه فيما قالت
لأن قيمة التاج في أنه يوضع قط على الرأس وإن مايوضع على الأكتاف هو مايدونه المرافقين لهبة هذا الإبداع أي الملكين عن اليمين وعن الشمال
وحتى تتحرر من كلمة واحدة طيبة من شجرة الضمير قامت بعملية تدوير لهذا الثوب فأخلته من كل شيء لامع وجعلت لونه أسود وقامت بعملية ترابط و أخوة بين هذا الثوب وبين هندام الخيام تظن بأنها لو خرجت من البيت سترى نفسها في صحراء قاحلة من العيون في وسطها خيمتها التي يميزها الإتساع وأنه سيقال عنها خيمة أم الجود
إن العباءة هي عباءة بمعناها واحدة فقط حتى لو جيئ بمليون وليد من المسميات
وما قصة المسمى الآخر إلا أقصر طريق لكل مشتهى
لأي قيمة سلمتي أنت؟!
كاتبة وأديبة