منذ أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمره الملكي الكريم باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس».
فهو يوم ذكرى وارتباط بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وكذلك ارتباط مواطني هذا البلد المعطاء ارتباطا وثيقا بقيادة هذا الوطن العظيم منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ، وكانت عاصمة ذلك الكيان الدرعية ودستور هذه الدولة القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من بداية التأسيس، وكذلك ما أسسته من الوحدة بين جموع المواطنين، وإرساء الأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة، وعدم الاستقرار، وفي كل تلك الظروف المحيطة نجد أن هذه الدولة قد صمدت أمام محاولات القضاء عليها، فتوقفت سبع سنوات فقطن ثم ما لبث أن عادت على يد المغفور له الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ، الذي استعادها، واسس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ ثم توقفت مدة يسيرة لا تزيد عن العشر سنوات، ثم استطاع المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ تأسيس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه.
والجمعية إذ تذكر هذه الذكرى فهي تهنئ قادتنا ووطنا بهذه الذكرى العظيمة التي أسست معها كل معاني الخير والعطاء ومشاريع البر والإحسان.
مدير ادارة المراكز ورعاية المستفيدين بجمعية البر بالاحساء