أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، يوم أمس الخميس، أنها وافقت على استعمال عقار فايزر المضاد لـ“كوفيد“ للاستخدامات الطارئة، مع أنه لم يحصل بعد على ترخيص كامل لتسويقه.
وأوضحت الوكالة في بيان أن ”الدواء الذي لم يسمح به في الاتحاد الأوروبي بعد، يمكن استخدامه لمعالجة بالغين مصابين بـ“كوفيد-19″ لا يحتاجون إلى أكسجين إضافي، لكنهم يواجهون خطرا أكبر بالانتقال إلى شكل حاد من المرض“.
وأضاف البيان: ”أصدرت الوكالة الأوروبية للأدوية هذا الرأي لدعم السلطات الوطنية التي يمكنها أن تقرر الاستخدام المبكر للدواء“، في وقت تواجه فيه أوروبا فورة إصابات جديدة.
وكانت شركة فايزر العملاقة لصناعة الأدوية أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الراهن، أن عقارها المضاد لكوفيد-19 يخفض بنسبة 90 % تقريبا عمليات الاستشفاء والوفيات لدى الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة، إذا ما أخذ في الأيام الأولى لظهور الأعراض.
وأكدت فايزر أن العقار الذي سمي ”باكسلوفيد“ سيكون فعالا أيضا ضد المتحورة أوميكرون وفق تجارب أجريت في المختبر.
وتشير أحدث البيانات إلى أن العقار يحتفظ بفعاليته ضد المتحور أوميكرون سريع الانتشار من فيروس كورونا.
ولم يتوفَ أي شخص في التجربة ممن تلقوا عقار ”فايزر“، مقارنة مع وفاة 12 من متلقي الدواء الوهمي.
وأعلنت ”فايزر“ سابقاً نتائج مبكرة من تجربة سريرية ثانية، كشفت أن العقار خفض نسب دخول المستشفيات بنحو 70 بالمئة في نحو 600 من البالغين المهددين.
وقالت شركة ”فايزر“ إنه من الممكن تجهيز 180 ألف جرعة من الدواء للشحن هذا العام، وتعتزم إنتاج 80 مليونا على الأقل في 2022.
وتستند توصية الوكالة الأوروبية إلى نتائج مرحلية للدراسة الرئيسية حول مرضى لم يدخلوا المستشفى وغير ملقحين ظهرت عليهم أعراض المرض، وكانوا معرضين لاحتمال الإصابة بشكل حاد من المرض لاحقا.
وأشارت هذه النتائج إلى أن العقار ”يخفض خطر الاستشفاء والوفاة عندما يعطى العلاج في الأيام الخمسة التي تلي بدء ظهور الأعراض“، وينبغي أن يمتد العلاج على خمسة أيام.
ولا يسمح بهذا العلاج خلال الحمل وينبغي وقف الرضاعة خلال تلقي العلاج، وأكثر الآثار الجانبية لهذا العلاج هو التأثير على حاسة الذوق والإسهال والغثيان.
وسبق للوكالة الأوروبية أن سمحت بالاستخدامات الطارئة لعلاج مماثل من إنتاج مختبر ميرك.