هل كنت تعلم أن متابعة الأولاد والاهتمام بإطعامهم وظهورهم بالمظهر الحسن وحل الواجبات تسمى رعاية وليست تربية؟؟!!
نعم هذا صحيح …فماهي التربية إذا؟
باختصار التربية هي العمل على خمسة أمور :
أولاً : بناء القناعات
وتشمل العقيدة .. المبادئ .. القيم .. الطموحات .. وفهم الحياة وطريقة التعامل مع البشر
ثانيًا : توجيه الاهتمامات
وتشمل ما يشغل بال الانسان وكيف يقضي وقت فراغه وكيف يصل الى اهدافه دنيا وآخرة.
ثالثًا : تنمية المهارات مثل
اليدوية ،الكتابية ،الرياضية؛ الفنية؛ العقلية؛ الاجتماعية؛ الإدارية؛ العلمية…. الخ
رابعًا: فهم قواعد العلاقات
من تصاحب؟ من تتجنب؟ وكيفية بناء العلاقات وإصلاحها أو إنهائها.
خامسًا : اختيار القدوات
وهم المـُثـُل العليا الذين يتطلع إليهم الإنسان ليصبح مثلهم ، وكذلك فهم القوانين التي تحكم التعامل مع القدوات.
هذه الخمس نقاط فقط تسمى تربية… أما غيرها فيعتبر رعاية وهنا يجب ان نؤكد على حقيقة مهمة وهي ان الرعاية يمكن تفويض جزء منها للغير ، كالعم او الجد او الخال …. أما التربية فلا تفويض فيها أبداً؛ لأن التربية هي واجب الأم والأب أولًا، ثم يساعدهم المعلمون والمربون المخلصون في ذلك
فالاهتمام بتربية الطفل هو واجب مقدس وليس المطلوب منا ان ننجب اولاد وبنات ونتباهى بالكثرة والكم ولا نهتم بتربية اولادنا ونهمل نوعية التربية الضرورية لبناء المجتمع
اننا نعيش في مجتمعات تقدّس الإنجاب وهذا امر ايجابي وجميل .لكن هذه المجتمعات ذاتها تدير ظهرها للطفل وأمه ربما بعد اليوم الأول من الولادة ! .. كيف؟
للاسف كثير منا لا يقوم بدوره في التربية ولا حتى في الرعاية..
مشاهد كثيرة ساذكرها تتعلق بالتقصير في التربية والرعاية
-في المساجد، خاصة في شهر رمضان، يتكرر ذات المشهد وفي مصلى النساء أطفال صغار يبكون اثناء الصلاة .. يشوشون على كل المسجد.. ولا اعلم من طلب اصطحاب طفل دون 7 سنوات للمسجد ولا اعلم لماذا تخرج سيدة مرضعة للصلاة في مسجد؟ ماذا سيستفيد الرضيع؟ ان بقائها في بيتها افضل لها وللرعاية وللتربية
مستشار وخبير تدريب تنموي