أمي ويحارُ القول فيكِ ياأمي ياأول ماتنطق به شفاي وأول حبٍ يعرفه قلبي ..أنتِ ذاك الينبوع الثري بالعطاء الذي لاينضب عبر الزمن ولاتضنيه المحن..أماه كم أحن إلى خبزِ يديكِ وبسمتي شفتيكِ وحضن قلبكِ قبل ذراعيكِ ..أماه ياحباً يسطر الأمجاد في تاريخ التضحيات العريقة فأنت لأبنائك خيرُ صديقة وأنت البلسمُ والأمان على الجروح العميقة ..
أمي يأجمل زهرة تفتحت منذُ الصبا ولم تزل في صباها تعيشُ وتحلمُ فمازلتِ تلك الوردةُ الرقيقة التي مهما تعاقب الأيام عليها لا تسلب منها جوهرها وأنوثتها الفاتنة الساحرة في عمق كيانها المليء بالشباب والحيوية الآخاذةُ عبر الدهر لتأخذ من شبابها وتهديه لأبنائها تفانياً في كونها أماً عظيمة..
أمٌ لم يرى الكون مثلها ولم تلد الأمهات أماً حنوناً بحنانها فأنت خير من يقال له أماه ياأجمل أمٍ سيخطُ اسمها الزمان وذلك ليسَ زيفاً بل حقيقة..أهدي إليك جُلَ حبي ومشاعري الصادقة وإن كانت في حقك قليلة عل الشعور الساكن في قلبي إليك يصل إليك لأنك أنت بوصلةُ أمانه وأنت دليله ..أنت إتجاه سفينة إبحاري في هذا الكون ياخير أمٍ وخير خليله.