مبعوثَ الرحمةِ يا أحمدْ
يا قطبَ الأفلاكِ الأمجدْ
اسمحْ ليْ أن أدنو خجـِلا ً
من أََنوار ِ عُلاك َ السُـؤددْ
اغفرْ لي يانور َ يقيني
ناديتك والقلبُ سيشهدْ
واصفحْ لِـيدي حين أمتَدتْ
تختلِسُ النور َ من المعبدْ
من محراب ٍ هبطتْ فيهِ
أملاكٌ تهوي وتَرَدّدْ
واروِ كبِداً ظمأى جالتْ
تبحثُ عن كوثرِكَ الأبردْ
تـَرجعُ أطيافٌ بالذكرى
في مكّـة َ أوثانٌ تُعبَدْ
جهلٌ ،وفسادٌ ، وسِفاحٌ
وظـَلامٌ ،وبناتٌ تُوأَدْ
مجتمعٌ في قعرِ الدنيا
يقبعُ في سردابٍ أسودْ
فَتَجلَّيتَ ضِياءً فينا
لتُحيطَ الدانيْ والأبعدْ
تسمو للمولى بصلاةٍ
في غارِ حراءٍ تتعبدْ
لاقَيتَ عذاباتٍ شتى
في ذاتٍ للدين الأرشدْ
من رُوح ِ الأخلاق ِ العُليا
قد ذلّلتَ الصَمّ الأصلدْ
لا فَظ ٌ بل سَمِِحٌ أوفى
تهدي الأمّة ََ كي لا ترتـََدْ
و” عليٌ” ساعدُكَ الأنقى
لايخشى بل لا يتردَدْ
بَلَّغْتَ الدينَ إلى الدنيا
وحملتَهُ نورا ً يتوقّدْ
وليثرِبَ تهفُو أرواحٌ
نحوكَ يا أملا ًيتجدّدْ
للمَحشَرِ (إسلام ) تبقى
من أَسّس َحتما ً سَيـُخـَلـَّدْ