لا شك أن الإنسان هو العضو الأكثر أهمية على هذا الكوكب بغض النظر عن أهمية العناصر الأخرى المكملة له ولذلك فالإنسان هو وقود الطاقة والمحرك والداعم الأساسي لأي نهضة على هذه الأرض فبالإتحاد والدعم المطلوب تتحقق الأهداف وتتضح الرؤى ونبلغ المجد المرام ولو طال الطريق وتعسرت السبل للوصول.
أن الشعور بأهمية الإنسانية ومدى تحقيقها لمطلب الكون ومشيئة الرب بعبادته وعمارة الأرض وجعلها صالحة للعيش للبشرية جمعاء وجميع المخلوقات،وعلى ضوء هذا الحديث لابد أن نقول الإنسان قفز قفزة هائلة من التطور على مر العصور في شتى النواحي بأروع الطرق الممكنة والوسائل المتاحة،بل وسخر المستحيلات بفضل الإله للوصول للمعالي ولعلو الدرجات في مختلف المجالات وحقق أروع وأسمى معاني الإنسانية .
أن الجدير بالقول أنه بإتحادنا نحن بنو الإنسانية في الإرتقاء بأنفسنا وذواتنا ومجتمعاتنا لابد وأن نصيب الهدف ونحقق الحلم وتتعمق القضية قضية بنو الإنسانية ..فالإنسان كيان شعوري حساس اجتماعي بطبعه قد تبدو عليه أحياناً الغرابة في تصرفاته لكنه عميق مخلص في مشاعره مرهف فيها.
والحياةَ جبلت على المصاعب والكدر وتعكير صفو الذات البشرية الإنسانية لكنه في كل مرة يواجه مشكلاته ينهض بعزم وثقة وعزيمة تبلغ بلوغ الجبال وعلو السماء مهما طالت الأميال التي يقطعها فهو مثابر بحماس ودوماً يصل لطريق النهاية بسعادة وثقة.
بوركت أيها الإنسان وبورك سعيك كان الله في عونك على مدى طريق رحلتك حتى تبلغ مجدك الذي تصبو إليه..
وقبل أن تقرر الإستسلام عن معارك الحياة.
فكر جيداً لماذا الله خلقك إنسان؟!
وجعلك أعظم مخلوقاته!
وليس لنا في ذلك تبيان..
ستجدُ أجوبتك في خيرِ كتابٍ مُنزلِ
ستجدُ ذلك كلهُ في القرآن!!