أوضح ذلك الباحث الفلكي – سلمان آل رمضان بأنه يتميز شهر ديسمبر بواحدة من أقوى زخات الشهب ، بل هي الأقوى خلال العام وهي شهب التوأميات ، رغم أن هناك من يفوقها شهرة.
تحدث زخات الشهب بسبب دخول الأرض خلال دورتها السنوية حول الشمس في مسار مذنب فتتأين ( يعبر عنها بالأحتراق ) الحبيبات الغبارية التي يخلفها المذنب في مسارها مع الغلاف الجوي الأرضي فتنتج الشهب.
لكن وعلى عكس المعتاد يتسبب الكويكب فيثيون في زخة شهب التوأميات وهناك تفسير علمي أنه مذنب منقرض أصلا أو كويكب تأثر باصطدامات مذنبية ولذلك يعرف بالمذنب الصخري ولم يكن معروف حتى أواخر القرن الماضي ، وحين اقترابه من الشمس يزداد غليان الغبار في مسار شهب التوأميات والتي يبدأ نشاطها الفعلي بين ٧ ديسمبر حتى ١٧ منه وتبلغ ذروتها بين ١٣ و١٤ ديسمبر وسيكون ذلك في ليالي تخلو من القمر هذا العام ، بمعدل ١٢٠ شهابا في الساعة وبسرعة ٣٥ كم في الثانية وهي تعتبر سرعة منخفضة للشهب مما يجعلها أفضل وأروع زخات الشهب قاطبة ، خاصة وأنه قد يرصد فيها شهبا ملونة وليست فقط تلك التي تميل للون الأبيض ، بل وسبق رصد حتى كرات نارية فيها.
تنسب الشهب للمكان الذي تكون مركزها منه ظاهريا في المجموعات النجمية مع العلم أن تشاطها في الغلاف الجوي ، بينما النجوم تقع على أبعاد قصوى عن ذلك ، وتنسب شهب التوأميات لكوكبة التوأم أو برج التوأم ( برج الجوزاء ) ولذلك تعرف أيضا بشهب الجوزاء ، مع العلم أن العرب تسمي كوكبة الجبار بالجوزاء ، بالقرب من نجم رأس برج التوأم المقدم. ويكون وقت رصدها في شمال الكرة الأرضية في أوائل الليل وتعبر منتصف السماء بعيد منتصف الليل ، وتكون ذروتها في تلك الفترة ، فيما يكون وقت رصدها جنوبا بعد منتصف الليل.
إن لم تكن في فريق رصد ، فأصطحب مرافقا لتكون المشاهدة والرصد أوسع ولينبه كل منكما الآخر حال رصد أحد الشهب.