نظمت البارحة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية حفل احتفائيتها يوم التطوع السعودي والعالمي بحضور مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف الأستاذ نبيل الدوسري الذي شارك تدشين مركز نعيم للعمل التطوعي وتكريم 300 متطوع ومتطوعة.
الحفل قدمه التوستماسترز محمود الدبيس وبدأ بكلمة لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ شوقي المطرود الذي تقدم بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وسمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد، ولوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعادة المهندس أحمد الراجحي، على الدعم المستمر الذي تحظى به جمعية سيهات خصوصاً، وسائر الجمعيات الخيرية عامة، مضيفاً أن الجمعية ماهي إلا امتداد لتحقيق رؤية الوطن في زيادة عدد المتطوعين، ورفد البلاد بالمتطوعين لنهضة البلاد، مؤكدا أن المسؤولية مشتركة بين القيادة الحكيمة، وبين المواطن الذي هو وقود التنمية المستدامة التي سيعود ريعها عليه، متعهداً بأن تواصل جمعية سيهات إثراء سجل إنجازاتها بالمزيد منها وبالبرامج ذات الأثر الاجتماعي.
وكرم المطرود في نهاية حديثه الأعضاء المؤسسين للجمعية مثمناً دورهم ورعايتهم لكل ماتقوم به، ولتوجيهاتهم التي لاتزال تحتفظ بقيمتها حتى اليوم، تلاه مدير مركز نعيم الأستاذ عبدالرؤوف الرميح بكلمة أعلن فيها عن إنطلاقة المركز موضحاً أن هدفه الرئيسي رفد أعمال الجمعية وتعزيز مواردها البشرية من خلال استقطاب الكفاءات والكوادر التطوعية وتدريبها والعمل على توفير كافة السبل لتحقيق مستهدفات الجمعية، بالعمل على تحديد احتياجات وأولويات العمل التطوعي ضمن نطاق عمل الجمعية ورسم إجراءات واضحة للعمل التطوعي واعداد الموازنات اللازمة للعمل التطوعي والاشراف على تنفيذه وفق السياسات والأنظمة المعتمدة.
وأكد على أهمية خلق البيئة المحفزة المتطوعين والاهتمام بالمتطوعين بتصميم عدة باقات تعزز هذا الاهتمام وسوف تكون باكورة هذا الاهتمام استحداث “بطاقة متطوع” والذي سنعمل من خلال وحدة الشراكات على تفعيل مساهمة القطاع الخاص بمنح مزايا خصومات بنسبة معينة لكل من يحمل هذه البطاقة، مدشناً البطاقة بتسليم أول خمس منها إلى خمسة من قامات العمل التطوعي في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية لتكون عربون محبة وتقدير للجهود التي بذلوها خلال مسيرة عملهم التطوعية والتي تجاوزت الـ 35 سنة دونما انقطاع ودون كلل أو ملل، وهم : الاستاذ علي أحمد زواد، والاستاذ حسين حبيب خريدة، والاستاذ عبدالله قاسم آل إبراهيم، والمهندس حسين أحمد بونيان، والاستاذ حبيب حسن محيف.
أما الأستاذ حسين آل عباس مدير المركز الإعلامي بجمعية سيهات فكانت له وقفة للحديث عن الأهداف التأسيسية للمركز ورسالته التي ستندمج مع مبادرات وزارة الموارد البشرية وفق خطط التحول الوطني بالعمل على مأسسة العمل التطوعي، وتطوير وبناء القطاع الغير ربحي بالمملكة، مشيراً إلى توافق الخطة الاستراتيجية للجمعية مع رؤية 2030، وذلك لأن المركز يرتكز في نشاطاته على ثلاثة (٣) محاور رئيسية بغية أن يكون ذو قيمة مضافة تصنع الفارق و تحقق مفهوم مأسسة العمل التطوعي والارتقاء بجودة مخرجات هذا العمل، وهي العمل وفق رؤية ٢٠٣٠ واستثمار الفرص الوطنية المتاحة، والاستدامة والنمو النوعي ورفع العائد الاجتماعي تخطيط الموارد التطوعية وتنميتها وفق خريطة الجدارات وسلم التدرج القيادي.
وتضمن الحفل استعراض تجارب تطوعية كانت من نصيب نادي أبناء الوطن لليافعين والصغار، وكذلك لمبادرة قبس لتوفير أجهزة الحاسب الآلي للتعليم عن بعد، فيما جاءت الثالثة للجنة المساعدات العينية ونجاحاتها ومنجزاتها خلال الأعوام السابقة.
تلاها جلسة حوارية باستضافة ثلاث شخصيات مجتمعية تركت بصمتها ولاتزال في العمل التطوعي ونقلته كمعرفة لأجيال عدة وهم الأستاذ منصور الرميح، والأستاذ علوي الخباز، والمهندس حسين بونيان الذين تحدثوا عن الأثر الاجتماعي للتطوع، وعن مفهوم القيادة، وكذلك عن الفرص النوعية والمختلفة والعديدة التي وفرتها جمعية سيهات للمتطوعين، معتبرة العمل التطوعي ركيزة أساسية منذ تأسيسها عام 1382 هـ.
اختتم الحفل بتكريم 17 لجنة عاملة في جمعية سيهات، ضمت أكثر من 300 متطوع، وبكلمة ختامية أملت فيها الإدارة أن يكون مركز نعيم للعمل التطوعي شعلة تضيء فيها درب المتطوعين نحو نهضة الوطن.