يحتفل العالم غداً ( الثلاثاء) بيوم هشاشة العظام إذ خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام، ليكون يومًا عالميًّا لمرض هشاشة العظام، تذكر فيه بخطورته، وترفع الوعي به، وبأساليب الوقاية منه، وطرق التشخيص، والعلاج المتاح للمرض.
الهشاشة اضطراب مزمن
وقال أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بكلية طب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن مرض هشاشة العظام يُعرف بأنّه اضطراب مزمن يحصل في الهيكل العظمي، الأمر الذي يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالكسور ، مبينًا إن مرض هشاشة العظام الأوّلي الوراثي يشمل الاضطرابات الوراثيّة التي تؤثّر على النسيج العظمي الضام مثل: متلازمة (إهلرز دانلوس)، ومتلازمة (مارفان)، ومرض هوموسيستين البولي، وأمراض أخرى.
مرض العظم الزجاجي
ولفت إلى أن مرض العظم الزجاجي هو مرض وراثي، ويعتبر الأكثر شيوعاً بين أسباب هشاشة العظام المختلفة لدى الأطفال، وأعراضه تختلف في حدّتها، فمنها الأنواع الحادّة التي تظهر في الفترة المحيطة بالولادة، والأنواع الخفيفة التي تظهر علاماتها في الشخص البالغ.
أسباب هشاشة العظام
وأوضح أن من أبرز أسباب هشاشة العظام المكتسب: أمراض الدم الوراثيّة، أو قلّة التعرّض لأشعّة الشمس، أو قلّة تناول الحليب بالكميّات الكافية، أو قلّة الحركة والرياضة، أو أمراض الجهاز العصبي المؤدّية إلى عدم القدرة على الحركة، أو أمراض الكبد والكلى والالتهابات المناعيّة الذاتيّة المزمنة، أو اضطرابات الغُدد الصُم والجهاز الهضمي، أو سوء الامتصاص، أو العقاقير العلاجيّة، أو نقص فيتامين (د) المزمن، أو اضطرابات سوء التغذية، وأسباب أخرى مجهولة السبب.
الآلام الحادّة المتكررة
وأضاف أن من أعراض هشاشة العظام لدى الأطفال واليافعين: الآلام الحادّة المتكررة في عظام الجسم، وخصوصاً عند مزاولة الحركة والرياضة، والتشوّهات العظميّة، وكثرة الكسور المرَضيّة الناتجة عن صدمات خفيفة.
تناول الكالسيوم للأطفال
وللوقاية من مرض هشاشة العظام نصح البروفيسور الأغا بتناول الكالسيوم للأطفال واليافعين أو شرب الحليب ومشتقاته، وتناول فيتامين (د) بجرعة وقائيّة إن تطلّب الأمر، وممارسة الرياضة بشكل دوري، والأكل الصحّي، وتجنّب زيادة الوزن، وتجنّب تناول المشروبات الغازيّة، والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين (القهوة)، وكذلك تجنّب التدخين (لفئة اليافعين).
تخفيف الأعراض والكسور
ونوه أنه بفضل الله يوجد علاج لهشاشة العظام، وهو عقار البيسفوسفونات الذي أدّى إلى تحسن الكثير من هذه الحالات، وتخفيف الأعراض والكسور، ولكن إلى الآن لا يوجد علاج للسبب الأساسي وهو نقص (الكولاجين1).