بدأت أشلائي في التساقط.
الانهيارات باتت واحدة تلو أخرى .
اشعر بوجع اندثار الذكريات.
وهاهو شعوري هناك يختنق مودعاً آخر رمق متبق من الحرية.
أدرك جلياً مقدار ضعفي.
بل موقنة انني متماهية في اللاّنهاية ولا سبيل لي للفكاك .
أتآكل ببطء وها أنا ارتشف بقايا الحنين.
حواف الانهيار أمامي كثرة والطريق مغرٍ للولوج.
لكنني أعلم جيداً أنها حتما التهلكة.
آآآه أيها الانسان كم تتحمل!!!
رغبة البقاء ملعونة.
ودنيانا مجنونة ..!!!
تلاعبنا كحجر النرد ونطاوعها حد الثمالة.
في كل مرة تقودنا لآخر الجرف ..!!!
لكن تفيق سكرتنا في المنتصف لنتراجع
ثم تعيد كرتها ..
فهي لاتيأس أبدا ..
بل تستمر وتستمر وتستمر ..
حتى تُلقِيَنا في الهاوية .. وما ادارك مالهاوية..!!!
حيث اصطكاك الاسنان والهلع..
حيث تضاعف الآلام و الوجع ..
حيث تزايد الأوهام والبدع ..
فتغدو أعماقنا مع ذلك كله باردة، باهتة، متوحشة.