في السنوات الأخيرة عُني علم التنمية الذاتية وعلم الطاقة باهتمام الكثيرين والكل أهتم بهذين العلمين اهتماماً بالغاً، ومن منا لايريد أن يتطور ويعيش حياة هانئة ومستقراً في حياته و يحقق أحلامه؟ تغيرَّنا تغير إيجابي ببعض جوانب حياتنا لكن أصبحت بعض الأفكار الدخيلة علينا كمسلمين وكعرب تنتشر انتشاراً واسعاً والكثير من يصدقها ويطبقها بحذافيرها ناسين أن بعض الصفات تتلائم مع المجتمع الآخر دون غيره..
فالحياة الغربية طبيعتهُ تختلف عن الحياة العربية في قيمه ونظرته للأمور، فنحن كمسلمين لدينا أن نستمع للمهموم ونساعده في الحل كما أوصانا الإسلام بأن يحمل المسلم هم أخيه ويكون له مآزراً ومعاضداً في الشدة والرخاء ليكون مجتمعنا متلاحماً كقول النبي صل الله عليه وآله وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)؛ وكغرب لديهم آستعن باستشاري نفسي وحل مشكلتك بنفسك مما يولد مجتمعاً متفككاً فكل فرد همه نفسه فقط مما يولد الأَنَا السلبية بين المجتمع لذلك حث إسلامُنَا على هدم الأنا السلبية على جميع الأصعدة، لكن الآن بعد التأثر بهذين العلمين ودخول المفاهيم التي لاتناسبنا كمسلمين وعرب أصبحنا مجتمعاً متفككاً أناني مما نتج عن ذلك ارتفاع نسبة الطلاق والخيانات وعدم الاهتمام بشؤون الآخرين وعقوق الوالدين بحجة كن أنت أولاً!!،
حقق ماتريده وتمرد على كل من يعارضك حتى لو كانا أبويك!!، افعل ماتشاء وو..، عندما نسمع هذه الجمل ستتفاوت نسب الفهم والوعي من شخص لآخر فالبعض سيسقط في مطبات سيئة بأفعال مخالفة للقيم والمبادئ وربما حتى للفطرة السليمة ويدخل في متاهة لا مخرج منها لذلك علينا الاعتدال فلنأخذ مايناسبنا ونترك مالايناسبنا لِنعي ونعرف التطور بالمفهوم الإسلامي، فإسلامنا أعطانا من النصائح الكثير والكثير التي تجعلنا متزنين وسعداء ومتطورين ومن أفضل الفئات البشرية، لكن فقط نحتاج لمن يفك رموز المنهج الإسلامي، ويبسطه للناس؛ وهذا دور مدربين التنمية الذاتية كما لهم الدور الكبير في انتشار الأفكار الخاطئة.