طريقة فنتازية من رؤية غير مألوفة، لسرد وكتابة قصة قصيرة، وتحويل جملة واحدة، ومعالجتها لتكون قصة كاملة، تحت تأثير غامض ومشوق.
(الجرس يرن اخي بيده كرة)
1-صوت الجرس يرن، إنه أخي، جاء وفي يديه كرة جميلة، سألته أمي، من أين لك هذه؟! قال: لقد إشتريتها من البائع.
2-صوت جرس باب البيت يرن، كأنه أخي الصغير، جاء وملابسه متسخة بالوحل، وفي يديه كرة جميلة، سألته أمي باستغراب!! من أين لك هذه ؟ قال (لقد ذهبت مع رفاقي للبائع فاشتريتها)
3-صوت جرس باب البيت الأمامي يرن، أظنه أخي الصغير محمد، جاء وقد غطت وجهه بأكمله إبتسامة جميلة، وملابسه قذرة، يملؤها التراب، وكان يحمل خلف ظهره كرة جميلة، وجديدة، وقد أخفاها بكلتا يديه، سألته أمي متعجبة جداًَ، من أين لك هذه الكرة، قال (لقد إتفقنا أنا ورفاقي في فريق كرة القدم أن نشتريها من البائع).
4- هذا الصباح كان صوت جرس الباب الرئيسي لمدخل البيت يرن، كأنه رعد خاطف كان أخي الصغير محمد آخر العنقود، فتحت له الباب، وقد دفعني مسرعاً إلى أمه، وهو مسرور للغاية، وكان يخفي عني شيئاً أظنها كرة كبيرة، جميلة، وجديدة، وكان يملأ ملابسه بعض التراب أو الطين، وكأنه قادم من الملعب، رأته أمي على هذا الحال، وأوقفته متعجبة جداً، وسألته، من أين لك هذه الكرة يا محمد قال (لقد اتفقنا أنا ورفاقي في فريق كرة القدم وذهبنا لنشتريها من البائع الذي بجانب المدرسة بعد أن حصلنا على مبلغ من المال ).
5-كان الصباح جميلاً، حيث صوت العصافير، يأتي من خلف النافذة لغرفتـي، جلست من النوم، وبدلت ملابسي، لأستعد للذهاب إلى الجامعة، وكانت أمي في المطبخ، حيث تجهز وجبة إفطاري، كالعادة، نزلت من الطابق العلوي، وقابلتها فأعطتني مصروفي، والابتسامة الصامته الخفية على وجهها، نكست رأسي، وقد أحمر وجهي خجلاً، لأنني لا أملك مالاً وقتها، فهي تدرك ذلك في كل مرة، بدون أن أخبرها، قاطعنا صوت الجرس، للباب الخارجي المؤدي إلى مدخل الصالة، كان مثل زئير الأسد، انتابني القليل من الخوف، ولكن سرعان ما ذهبت لأفتح الباب، وقد كانت المفاجأه، إنه الطفل المدلل، وآخر العنقود، والفتى المشاغب، وقد دفعني دفعة كبيرة، أدت الى سقوط كتبي من بين يدي، وكانت ملابسة الرياضية متسخه للغاية، تملؤها الأتربة والطين، التي خلفها اللعب في ملعب المدرسة، كان مسرورا للغاية، لم يشأ أن أرى مايخفيه خلف ظهره، ولكنها كانت كرة قدم، جميلة، وكبيرة، مغلفة بالبلاستيك، سبحان الله، لقد كانت أمنيتة في الاسبوع الماضي، وقد حصل عليها، ذهب إلى أمه مباشرة، حين تلاقفته بالأيدي وأحتضنته، سألته من أين لك تلك الكرة الجميلة يا حبيبي محمد، أهي هدية من شخص ما؟ أجابها قائلاً ( لقد أتفقنا أنا ورفاقي، أن نشتريها من المحل الرياضي، الذي بجانب المدرسة، أنها أصلية يا أمي، لقد ربحنا المباراة اليوم، وحصلنا على مبلغ لانتصارنا على الفريق الآخر، وتقاسمناه بيننا ).