الحمد لله الذي بلغنا رمضان، ورزقنا الله وإياكم حسن استغلال أوقاته، وجعله ربي بفضله خير رمضان مر علينا والقادم أفضل.
كالعادة ومع ما يظن بعض الناس أنهم كثيروا المشاغل تتسابق رسائل الواتس أب وغيرها المهنئة بحلول شهر رمضان حتى أصبحت عرفا ننحدر به بمستوى تواصلنا الاجتماعي العريق إلى أن نصل إلى إرسالها من بئر القطيعة والجفاء، وكثيرون يقولون إنها أحسن من لا شيء، ويقصدون بذلك أن التواصل فيها خير من قطيعتها بالكلية وكأنهم جعلوها الحل الأوحد، وصار من النادر أن يزور القريب قريبه، وقلما يتصل أفراد العائلة الواحدة ببعضهم، وما لم يجمعهم مجلس فرح أو عزاء فلا إلى رؤيتهم أو سماعهم سبيل…
لنجعل من هذه المناسبة الطيبة شيئا جميلا مختلفا، ولنكن المبادرين بالاتصال، ولنسمع أصوات أقربائنا وزملائنا وأصحابنا، ولنبث مشاعرنا الحية الحميمية كورود يانعة عطرة طرية، ولا نكسل فنوزع رسائل بقص ولصق وكأنها ورد بلاستيكي لا لون ولا رائحة، هالكة المشاعر وميتة الأحاسيس، وليكن التواصل الحي مع من لهم حقوق علينا وفضل، ومن ساء الفهم بيننا وبينهم، فنكون نحن السباقون بمد اليد، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
كاتب وناشط اجتماعي