لِمَاذا أصْبَحْتُ مُجبرًا على إخفاء إعجابي بكل ما هوَ جميل خَشيَة أن يُقال عني “عيّان” رغم ذكري لله وتبريكي !؟ لِمَاذا أصبح الكثير يخشى “العين”وكأنه لا حافظ له منها – لِمَاذا أصبحنا نعلِّق جُلّ مصائبنا “بالعين” – أَوَلَيس سِوانا على سطح الأرض يُرى – نُخفي أفراحنا عن القريب قبل البعيد ونُحرَم مشاركتَها معهم وكأننا نُخفي جريمةً ارتكبناها لماذا؟ خشية “العين” !
حدِّث شارك .. كفاك رُعبًا وطبق أمر الله “وأما بنعمة ربك فحدّث” نعم حدِّث ..حتمًا هُناك من يتحرى مشاركتك ما يسعدك ولا أكثر غرابة من مُهمِل الأذكار إلا محافظًا عليها يعوذ بالله من شر ما خلق ويخشى ما خلق !
كيف يتحرّى حفظه من أساء الظن بحوله وقوته وقدرته فوالله “لو اجتمع الإنس والجن على أن يضرّوك بشيء لن يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله لك”واكسر قيود الوسواس وإن كنت تخشى شخصًا بعينه فقل له كما قال الشاعر :
أيا حاسِدًا لي على نعمتي – أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمِهِ – لأنك لم ترضَ لي ما وهب
ومما لا شك فيه أن “العين تُدخل الرجل القبر والجَمَل القِدْر”ولكن الوقاية خير من العلاج وما نخشاهـ حتمًا سنلقاهـ لذلك : نتّقي “العين” بالأذكار ونتوكّل على الواحد القهّار فحصّن نفسك و لا تقطع صِلتك بالله “الصلاة” وكُن على يقين تام بحفظه سبحانه ( قُل لن يُصيبَنا إلا ما كَتَبَهُ الله لنا ) وستجد الطمأنينة طريقها إلى قلبك حتمًا يا صديقي.