فاقد الشيء لا يعطيه .. ماذا ستستفيد الوزارة أو التعليم بوجه عام من وجود أسماء سبق وأن عملت من قبل في مراكز مرموقة داخل الوزارة وواكبت الوزراء السابقين.
ألم يحين الوقت ليرتاح العواجيز من عناء مكوثهم في المكاتب الفارهة لفترات طويلة وتجديد دماء المسئولين في الوزارة بإحلال غيرهم من العقول الشابة المتحمسين والطموحين في خدمة التعليم والتعلم.
من المفارقات العجيبة في وزارة التعليم بأن الوزير يتغير بين الفينة والأخرى وهذه ظاهرة جيدة لكن المشكلة تكمن في أن نفس الأخطاء في العمل تستمر والسبب هو اعتماد الوزير على نفس الأسماء ممن عمل مع وزراء سبقوه وبهذا الشكل لن يتغير التعليم ولا يتطور إن لم نبعد الأسماء القديمة ونعطي فرصة لعقول وفكر جديد تلك الفئة من المسئولين قد وصلوا مرحلة اليأس في العطاء لأنهم وصلوا لمستوى لا يستطيعوا أن يقدموا شيء يواكب التطلعات المستقبلية والرؤى التنموية التطويرية إنما حبهم للسلطة يجعلهم متشبثين بالمكان قلوبهم متعلقة بالكراسي وهذا الحال ينطبق على مدراء التعليم حيث أنهم يبادروا بتدوير مديروا الإدارات والمكاتب والمدارس وهم قابعين في أماكنهم منذ عقود زمنية مضت ؛ هؤلاء المعمرين في الوزارة وإدارات التعليم ماذا سنرجوا منهم بعد أن وصلوا منتهاهم من الفكر والتدبير.
إذا أراد أي وزير جديد النجاح فعليه تغيير المتنفذين والوصوليين ممن عمل في الحقبة الزمنية السابقة ليستطيع تقديم المأمول منه وتحقيق نتائج إيجابية في التطوير والتجديد لكن للأسف تعيين المسئولين ليس لكفاءتهم أو بناء على معطياتهم السابقة ولكن العلاقات الشخصية هي من تدير الكفة وتتحكم في الترشيح والتعيين علماً أن أغلبهم لم يعمل يوماً ما في عمل حكومي ولم يتدرج في سلم الوظائف الإدارية ولا في الكادر التعليمي.
1 ping