نستطيع تقسيم التدريب على الصلاة إلى ثلاثة مراحل …
أولها : مرحلة (٣-٦) سنوات وهي مرحلة القدوة والمحاكاة ، فحينما يرى الطفل والديه محافظين على أداء الصلاة في أول وقتها حتماً ستجده يتأثر بهما ، ففطرياً سيبدأ الطفل بالمحاكاة والتقليد لهما ، ولعل مما يساعد المربين بأن يستغلوا هذه المرحلة في تأكيد أهمية الصلاة دخول الطفل في مرحلة العقل الأولى في عمر ٤ سنوات فينمو عقله بشكل مذهل وتبدأ لديه مرحلة نشوة السلوك مع نشوة العقل تلازمها نشوة المشاعر فتجده مقلداً متحركاً وسائلاً عما حوله ومتأثراً به وهنا دور المربي في استغلال هذه النشوات الثلاث في توجيهها الديني بما يناسب قدرة وامكانية وعقل الطفل .
وثانيها : مرحلة ال ( ٧) سنوات ، وهي مرحلة يتشكل لدى الطفل ملكة التمييز بين المقبول والمرفوض وبين الحقيقة والخيال ، ويبدأ جهازه الإدراكي على فهم سبب العبادة وأهدافها ، ولذا جاء الأمر ببداية تدريب وتعليم الطفل على أداء الصلاة بشكل يحبب الطفل لها ويحفزه عليها ، حيث سيمر الطفل قبل العاشرة من عمره بأكثر من ٥٤٠٠ صلاة أي ٥٤٠٠ تدريب أو أكثر وبنفس العدد تحبيب وترغيب وليس عقاب أو ترهيب .
ثالثهما : مرحلة التأديب على عدم أدائها ، وهنا نسأل العقلاء فهل طفلك من (٣-١٠ ) سنوات يعيش معك في بيت واحد ويتأثر بك ويقلدك ، وتدربه على أداء الصلاة …. فهل من المعقول أن لايستجيب ؟ إن لم يستجب طفلك فعليك بمراجعة أساليبك التربوية معه لتكتشف السبب …
أمور هامة في مسألة التدريب على الصلاة :
١- مراعاة تقبل تقليد الطفل للكبار في الصلاة حتى وإن كثرت حركته فلا ينبغي نهره ومنعه ، بل امتداحه وتشجيعه .
٢- مراعاة مبدأ التوسع التدريجي في الأمر بها بما يناسب قدرات الطفل وطاقته .
٣- اتباع الرفق واللطف في مسألة التدريب والابتعاد عن القسوة والعقاب .
٤- اجعل من طفلك يرى أثر الصلاة عليك بعد أدائها كالطمأنينة واللين والرفق في تعاملك معه .
٥- اصطحب الطفل معك للمسجد .
٦-الحديث مع الطفل عن ثواب وفضل الصلاة والمحافظة عليها وأثرها على الملتزم بها في الدنيا والآخرة .