بعد مشوار دام اكثر من 25 عاما في الساحة الفنية انتقل إلى رحمة الله الفنان الخلوق ناصح الفضلي الذي وافته المنية عصر الأحد ووري جثمانه الثرى أمس في مقبرة الصليبخات.
والفنان الراحل دخل المجال الفني منذ عام 1992 من خلال مسلسل حظيظان اكسبرس ومن بعدها توالت عليه الأعمال من المنتجين والمخرجين وذلك لدماثة أخلاقه ولموهبته الفطرية في تجسيد الأدوار التي يؤديها على الشاشة وخشبة المسرح.
وكان خبر وفاته صدمة على عدد من الممثلين وتحديدا احمد جوهر وطارق العلي وعبدالله العتيبي وإسماعيل الراشد والإماراتي حبيب غلوم والكاتب علاء الجابر الذين وصفوه بالممثل الخلوق والمميز وغير المتصنع في تجسيد ما يسند إليه من أدوار في الأعمال الدرامية والمسرحية وذو القلب النظيف مع الجميع وبوفاته خسرت الحركة الفنية الكويتية والخليجية فنانا حقيقيا وصادقا بمعنى الكلمة.
شارك الراحل مع كبار الفنانين في أعمالهم من خلال أدوار تبدو للمشاهد صغيرة ولكنها مؤثرة في سياق أحداث أعمالهم الدرامية مثل دوره في مسلسل بوكريم وبرقبته سبع حريم مع الفنان القدير سعد الفرج ودوره في مسلسل زوارة الخميس وفضة قلبها أبيض مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله ودوره في مسلسل ثمن عمري وبياعة النخي مع الفنانة القديرة حياة الفهد وغيرها من الأعمال التي عرفت المشاهد الكويتي والخليجي به كممثل قادر على التنويع في أدواره.
ناصح الفضلي رحمه الله شارك في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية التي استطاع من خلالها إثبات قدراته التمثيلية فيها مثل حريم بوسلطان والوجه المستعار وذاكرة من ورق والمعزب وصديقاتي العزيزات وسعد وخواته والليوان والناس اجناس والفلته وسوق الجت والمنقسي وساهر الليل والظل الأبيض ودلق سهيل وسهم الغد والأصيل وغيرها من الأعمال التلفزيونية كما شارك في عدد من المسرحيات منها الأبطال الستة والملك المزيف وغدير راعية الجمال وكانت له مشاركة يتيمة في الفيلم السينمائي «كيوت» الذي انتج عام 2008.