استقبل احد المستشفيات الخاصة بالاحساء شابًا عشرينيًا يعاني من ضيق شديد في التنفس وسعال وارتفاع شديد في درجة الحرارة يرافقها ارتجاف ورعشة مع آلام بالصدر والرأس وانخفاض في الضغط يصاحبه تعرُّق شديد، فتم تحويله فورًا إلى قسم العناية المركزة وبإجراء التحاليل والأشعة اللازنة واوضحت إدارة المستشفى أنه يعاني من التهاب رئوي جرثومي حاد منتشر بكامل الرئتين.
وقال استشاري بالمستشفى أن من أشد المضاعفات الناتجة هو تجرثم الدم وتكون مميتة حال عدم علاجها بشكل سريع فضلاً عن زيادة تراكم السائل في التجويف البِلّوري المحيط بالرئتين والذي يُعيق تًوًسُع الرئتين أثناء عملية الشهيق مما يؤدي في النهاية إلى فشل تنفسي وأحيانًا ما يحدث التهاب عضلي حاد.
وعن حالة هذا الشاب أوضح بأنه لزم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة لمدة 17 يوم بمراقبة حثيثة من فريقي العناية المركزة والمعالجين التنفسيين ثم خضوعه لبروتوكول علاجي متكامل وتم فصله بسلام عن أجهزة العناية المركزة حتى تم التأكد من معالجة التهاب الرئتين بالكامل.
وقال استشاري اخر وأحد أفراد الطاقم الطبي في جناح التنفسية بعد العناية المركزة بأنه تم متابعة ومراقبة حالة المريض عن كثب عن طريق الفحوصات والتي أكدت على تَحسُّن حالة الالتهاب الرئوي ومثوله نحو الشفاء وتبين وجود ضعف كامل بالعضلات “شلل رباعي” ما بعد العناية المركزة.