ما يُميّز العمل التطوعي هو أنهُ فُرصة لخلق مساحة حُرّة يُبدع فيها الشخص خارج نطاق قيود الوظيفة و العمل و الروتين ..
والعمل التطوعي إنما يكون دافعه هو حُب العطاء الذي يقترن بالهمة العالية فإذا إجتمع هذان الأمران في عمل واحد فسيكون الناتج شيئاً جميلاً ومُفيداً والعمل التطوعي يفتح الأبواب والنوافذ للتواصل مع الآخرين ومُشاركتهم أشياء كانوا يعتقدون أنهم وحيدون فيها و لا أحد يهتم لأمرهم وتجعل منك شخصاً فعالاً ومُفيداً ومُنتجاً كما وتُدَرّب النفس على البذل ولا تجعلها أسيرة الطمع وإنتظار الأخذ فقط ..
وللعمل التطوعي لذّة لا يعرفها سوى من عاشها وخاض غِمارها أن تُساند من يحتاج المُساندة وتُقدّم المُساعدة لشخص ولمُجتمع ولبيئة ولأي شيء فيه فائدة وبهذا شعور يبعث على الفرح والسرور ويبعث في الذات الثقة والتقدي..
وأبرز وأقوى العوائد في تنمية الذات وصقل الشخصية في العمل التطوعي هو التعرف على عدد من الشخصيات في المجتمع على إختلاف ثقافاتهم وميولهم والتعرف أيضا على وجهات النظر المختلفة وطرق التفكير المتنوعة التي تغذي الوعي لدى الإنسان ولا يخفى علينا جميعا أنه كلما إرتفع مستوى الوعي لدى الشخص إرتفع تبعاً لذلك مستوى أدائه وصلاحه لنفسه ثم لمجتمعه ثم لبيئته ثم لوطنه إضافة إلى أن إتساع دائرة المعرفة والإطلاع والممارسة العملية والمشاركة الفعلية في الأعمال التطوعية والإنضمام لِفرق وجمعيات العمل الجماعي هو من الطرق صحيحة المسلك والناجحة للإرتقاء بالوعي لدى الشخص والذي ينعكس على شخصيته التي يلحظ تغيرها من حوله فـيُصبح في نظرهم شخصية مُلهمة وهن يبدأ تأثرهم بِه وينطلق التنافس المحمود ..
العمل التطوعي بيئة عمل حُر وعائد هذا العمل عظيم وجميل ومُفيد ويعود على الفرد والمُجتمع بالخير ويرفع مستوى الوعي الاجتماعي لكافة افراد المجتمع وفيه تنمية قُدرات وإكتساب خبرات وفيه مساحة من تدريب الذات على ادارة التغيرات التي تطرأ على الحياة عامة والتمكن من تذليل العقوبات التي تعترض طريق النجاح..
دكتوراة ادارة اعمال_ اخصائية تدريب معتمد.
1 ping