تواصل الفنانة التشكيلية المغربية آسية لهبري أعمالها الفنية حيث انتهت من عمل اربع لوحات فنية كان أخرها مع الأديبة الدكتورة هويدا عطا والتي اقتبست منها العمل التشكيلي من كتابها الجزء الثاني من عابري الربع الخالي وأكدت الفنانة التشكيلية المغربية لصحيفة جواثا بأنها تلقت يوم امس دعوة للمشاركة في مؤتمر سفراء الإرشاد بجمهورية مصر العربية وتحديدا في شرم الشيخ الا أن ظروفها ستحدد مشاركتها من عدمها مقدمة للمسئولين الشكر والتقدير على دعوتهم.
من ناحية ثانية أبدى الكاتب محمد لكسيار الفنان المغربي التشكيلي والحائز على عدة جوائز كبرى إعجابه الشديد بما تقدمه الفنانة آسيا في الساحة الفنية التشكيلية معبرا عنها برؤيته الفنية وخبرته في هذا المجال بقوله: شموع وورود وعنب وأوراق أشجار وإمرأة حسناء ترتدي الأزرق تحتل قلب اللوحة كل هذا عندما يلتقي مع ألوان حارة يجعل المشاهد و المتأمل لعمل الفنانة الكبيرةاسية الهبري محكوما بتقسيم عملها الى مستويات عسى أن يحالفه الحظ في الغوص في أعماق أعمالها واكتشاف الكنوز التي تحملها سواء من ناحية الأوان المنتقاة اوالأشياء المرسومة ومعرفة مدى رمزيتها في عملها والحجم أو المساحة التي إحتلها كل رمز وتعبير.من الناحية اللونية نجد الفنانة اسية إختارت اللون الأزرق لكل من المرأة وهي الموضوع الرئسيي للوحة(الفستان) والعنب ثم الشموع ويبدو من وجه المرأة انها قوية وترمز الى نموذج المرأة القوية وتضع إكيلا لا أقول من الورد كما هو متعارف عليه ولكن من العنب هذه الفاكهة المرتبطة في الذاكرة الإنسانية بالجنة والبساتين ويحيلنا هذا على أنها لا يمكن أن تكون إلا ملكة من ملوك التاريخ .
الشموع غالبا ما تكون الشمعة بيضاء لماذا عند اسية الهبري زرقاء؟ ربما الشموع توحي بالنور أو نور المعرفة أو النور المنبعث من قصة ملكة العنب من القدم إلى يومنا هذا أوراق أشجار وورود ذات ألوان ساخة تعكس أهمية الموضوع بالنسبة إليها والرسالة السامية التي تريد تبليغها أطلقت العنان لمخيلتها لتحليق عاليا في سماء الابداع التشكيلي الراقي حين نشاهد اعمال اسية فإننا امام عبقرية فنية كبيرة وانسانة مثقفة تساهم بأعمال ذات قيمة فننية ثمينة تضاف الى مجموع الثروة التشكيلية الابداعية الى ساهم فيها الكثير من الفنانين المغاربة الكبار كشعيبية طلال والركراكية و مكي مغارة العربي والرازي المكي مغارة عبد الاله زخرف عبد الله الحريري وغيرها
جدير بالذكر بأن الفنانة التشكيلية آسيا لهبري لم تدرس الفن وعاشت وسط أسرة فنية وكانت عاشقة للفن منذ صغرها ويعود ذلك لأمها الفنانة التشكيلية والتي أكدت حضورها في الساحة الفنية وهي من عاصمة المغرب الشرقي وجدة التي توجت مؤخرا عاصمة للثقافة بالمغرب.