حدث العاقل بما يعقل .. رفقاً بعقولنا يا هيئة الرياضة .. أحداث متسارعة ولم نرى لها أثر سوى البهرجة الإعلامية ومصاريف خيالية ..
البدء بوعود ذهبت أدراج الرياح ، تهديد ووعيد من أول يوم استلم رئيس هيئة الرياضة المنصب ولم نرى منها سوى الصلح الخير وحب الخشوم ولم يظهر أي إجراء قانوني أو نظامي مثلما توقعنا من بعد التصريحات والمؤتمرات الصحافية التي كانت بمثابة تكميم الأفواه واستخدام العبارات النابية وتلجيم بعض الإعلاميين.
أبرز إنجازات هيئة الرياضة :
– التدخل في أعمال اتحاد كرة القدم التابع للفيفا – الحل والربط واتخاذ قرارات ليست من صلاحيات هيئة الرياضة.
– إعطاء فرصة للأجانب في كل المجالات الرياضية بشكل مخيف ومريب وجلب المواليد للعب في المنتخب على حساب المواهب السعودية الأصل والفصل.
– إرسال أثنين من اللعيبة للتدريب في أوروبا والاهتمام بهم دون البقية ، وكأن هؤلاء الأثنين أفضل من لمس الكرة بالعالم وربما الاهتمام بهم سيوصلهم لأكبر الأندية العالمية. ولا أعلم ما السر في هذا الاهتمام.
– تأجيل مباريات فرق معينة بحجة تواجد لعيبة في المنتخب وتجاهل بعض الفرق وهذا الأمر يعتبر محاباة لفرق على حساب فرق أخرى.
هدر مالي غير مسبوق :
– الصرف على التعاقد مع لعيبة عالميين معتزلين وعمل أكاديميات تدريب بأسمائهم ونحن في غنى عن هذا لدينا لعيبة معتزلين باستطاعتهم القيام بهذا الواجب لإعداد وتجهيز البراعم والمواهب بطرق مدروسة.
– تبني مصروفات بعض الأندية التي عليها مشاكل وقضايا في الفيفا وهذا ليس من شأن هيئة الرياضة إنما هي أمور أندية يفترض الا نصرف عليها من المال العام.
– الحفل الغنائي الذي أقيم بمبلغ خيالي استدعى فيه فنانين ومطربين ولعيبة عالميين معتزلين وهؤلاء حضورهم ليس مجاني لأن وقتهم ثمين .. ومما أثار حفيظتي هي تعليقات الجماهير والشعب في وسائل التواصل الاجتماعي التي ذكر فيها أن المبلغ الخيالي يكفي بناء أكثر من مائتا وحدة سكنية ، قيمة كل وحدة خمسمائة ألف ريال والبعض قال عندنا أبناء معاقين ذو ظروف خاصة وأنا واحد منهم وهذا المبلغ يكفي مصاريف خمسة أعوام للأمام ويقيهم نهم رجال الأعمال الذين استثمروا في المعاقين وانهكوا كاحل ذويهم بالمصاريف المبالغ فيها لعدم وجود مراكز حكومية متخصصة وإن وجدت لا تفي بالغرض.
وغيرهم قال بأن رئيس هيئة الرياضة يقدم دعوة للمنتخبات العربية والإسلامية المتأهلة لكأس العلم ويستضيفه لأداء مناسك العمرة ويحيي حفل غنائي للمنتخب السعودي وهذا تناقض كبير في دعوة المنتخبات المسلمة لأداء المناسك ونحن في بلد الإسلام ندعو للغناء والفرح بالموسيقى.
ومن السقطات المدوية لهيئة الرياضة طلب دعم الأندية من الجماهير بعمل أيقونات تقنية إلكترونية ، وهذه نقدر نسميها كذبة استنزاف أو خداع أو سلب ونهب الأموال بدون وجه حق وهي شبيهه بالساهمة في أمر غير مجدي وبعد جمع الأموال يطير صاحب الفكرة وتطير الدراهم الطائلة التي تم جمعها ربما هناك اناس خفية تريد جمع أموال لن يستفيد منها النادي وأن أستفاد الفريق فلن يستفيد من كامل المبلغ حتى وإن كان هناك رقابة فياليت أن نتجاوز هذا الفكر الذي يعتمد على جمع أموال بطرق غير مشروعة والضحك على الجماهير باستغلال عواطفهم وحبهم لأنديتهم.
أخيراً :
رغم كل هذه المصروفات والتضخيم الإعلامي إلا أن رياضة البلد متأخرة بما فيها كرة القدم التي لها نصيب الأسد من الضخ المالي والظهور الإعلامي حتى وإن تأهلنا لكأس العالم فهذا لا يدل على علو كعب كرة القدم إنما هناك عوامل أخرى ساعدت في التأهل منها ضعف المنتخبات التي واجهناها ، ويفترض ألا نفرح بوجودنا في كأس العالم لأنها ستكون تجربة كسابقاتها من التجارب حضورنا مجرد كومبارس أو محطة عبور للفرق الأخرى والمستفيد الوحيد هم اللعيبة الذين ينعموا بالمكافئات والأموال ولا يقدموا ما يشفع لهم بتمثيل المنتخب وهذا الأمر يعود لعدة أسباب منها عدم وجود التخطيط الجيد وكذلك عدم احتراف واحتكاك اللاعب السعودي خارجياً لقلة إمكانياته وغلاء عقده الذي لا يوازي ما يقدم من مستوى فني باهت.
ومضة :
الإبتعاد عن صغار العقول لا علاقة له بالغرور مطلقاً ، فهناك فرق كبير بين الترفع والتكبّر.
بوح :
رجل بسيط من عامة الشعب .. أحب الخير للناس .. أقول كلمة الحق ولا أنتظر رضى أحد .. أخاف الله أكثر من خوفي من السلطان ..