في الحديث عن الصادق عليه السلام : “الاكل عند اهل المصيبة من عمل اهل الجاهلية” ، وعن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر شغلهم “.
ماهو ملاحظ في السنوات الأخيرة وخاصة في أيام عزاء المتوفى وفي كثير من المدن والقرى .. تحول مناسبة العزاء الى مناسبة فرح وتقدم فيها من الوجبات مالم يقدم في أيام زفاف هذا المتوفى ان كان متزوجا ويتعدى ذلك لبعض المتوفين من حيث الأطباق والأنواع ناسين أو متناسين ماجاء به رسول البشرية صلى الله عليه وآله وسلم .. أنه من المفترض أن الأطعام في هذه الأيام المعقودة لتلقي العزاء هو لأهل الميت وليس منهم .
في الحليلة ومنذ سنوات حملت لجنة المتابعة الأهلية على عاتقها الهم الأكبر لأيقاف هذه الظاهرة مستعينة بالله قبل كل شيء وبمساعدة محبي الخير بالتوجيه لأيقاف هذه الظاهرة والحد منها ولله الحمد والمنة بدأ الأهالي يستجيبون شيئا فشيئا حتى وصلت الى حد يبشر بالخير الكثير وتم التوقف عن اقامة هذه الولائم التي ليس في محلها لكثير ممن أستجابوا لنداء خالقهم .
ان هذه العادة وللأسف الشديد لازال البعض يسير عليها وان كان من المقتدرين ماليا ولكن الأولى أن يكون مثل هؤلاء قدوة لغيرهم ولبسيروا على ماسار عليه رسول الله وعترته الأطهارعليهم السلام .. وان كان البعض منهم يعملونها من باب الوجاهة والشهرة والتي لايستفيد منها ميتهم .
أوجه هذا النداء لكافة الأخوة والأخوات بالتوقف عن أقامة مثل هذه الولائم وصرف مبالغها بالنسبة للمقتدرين في أوجه الخير المتعددة لتعود بنفعها للفقير الى ربه الذي ودع الحياة الى عالم آخر هو في أمس الحاجة لمثل هذه الأعمال :عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ” .
شكرا وتقديرا لكل من توقف عن وضع الولائم في الفواتح ( أيام العزاء ) ورحم الله أموات المسلمين في مشارق الألرض ومغاربها .
الأمين العام للجنة المتابعة بالحليلة