يوم أبيض جميل، أشرقت فيه شمس الكرامة ليشع بضوء الحياة مبديا للمرأة المسلمة جمال العفة وسمو الحجاب..
نعم اليوم تزهر الدنيا بنور زينب الحوراء، فخر المرأة المسلمة وتاجها المرصع بصفات الخير والمعطر بطيب الإيمان..
يوم عظيم هو يوم ميلاد الحوراء، طابت له نفس رسول الله وأبوها علي وأمها الزهراء، وفرح فيه سيدا شباب أهل الجنة وتلألأت له وجوه المؤمنين بخبر مقدمها لهذه الحياة..
خلقت زينب لتكون عونا للخمسة الأشباح وشريكة في خلود نهضة كربلاء وأهدافها السامية، المعبدة لطريق الإباء والراسمة لخارطة الوصول للحرية رغما عن أنوف الطغاة..أسماها الله زينب لتكون غصن خير وارف بالفضيلة والإيمان بقوة وثبات..استعان بها الحسين عليهما السلام في نهضته المباركة لتكون لسان حق له يبدي هدف الحركة الحسينية ويفند زيف الأدعياء ابناء الطلقاء..
برهنت لبوة علي للمرأة على مر العصور وتعاقب الأجيال أن الحجاب والعفة هما الوقود الممد بالطاقة في مجابهة أعتى الطغاة والإنتصار عليهم وإظهارهم صغارا لا يملكون حولا ولا قوة مع ما هم عليه من تجبر واستعلاء وما بحوزتهم من عدة وعتاد..
احمد النجار