![إدارة الموقع إدارة الموقع](https://juwatha.net/wp-content/uploads/2024/01/1-246.jpeg)
تجدهم يلفتون النظر بالمحافل يجلسون في صدر المجالس, ثياب أنيقة ونظرة ثاقبة, تجدهم يجلسون وحاجبهم بين قوسين, شيوخ الزينة يعلمون ما لهم جيداً ويجهلون ما عليهم من واجبات فكم من مريض يحتاج دعم معنوي بكلمة وهم لا يزورونه وكم من مناسبات لا يحضروها, يبدو أنهم قد نسوا أن عليهم أن يكونوا بمثل دور الأب يتفقد أبنائه طالما من رعيته الكبير مثل الصغير الغني مثل الفقير. ونتعجب حين يضعون علامة إكس على هذا وعلامة رضا وصح على ذاك, جميعهم أبناء شيوخ الزينة وبالحق نحبهم جميعاً ولكن !!!!! هناك علامات استفهام كثيرة؟؟؟؟ هناك من لديهم مشاكل اقتصادية وهناك من لديهم مشاكل بالهوية وهناك اليتيم وأبناء المسجون والآرامل كل هؤلاء يحتاجون لمراجعات وحلول والوقوف بجوارهم لحل الأزمات التي يمرون بها, فبكل وضوح يخرجون الينا يلقون أبيات من الشعر لتنتفخ العبائة التي يرتدونها شيوخ الزينة, فحين تجلس يا أخي بصدر المجلس يؤكد أنك الكبير بينهم, ولكن!!! الكبير بسؤاله عن الصغير وبتفقده المريض والمحتاج حينها نضعك على الرأس متباهين بما تقدمه لمن حولك من قبيلتك من صلة رحم. فالمتغيرات التي طرأت على المجتمعات تلزم بالضرورة حماية شبابنا, ولو باتصال هاتفي ولو دقيقة واحدة لتطمئن بها على أبنائك, يمكنكم شيوخ الزينة تكوين فرق تطوعية لتفقد أحوال أبناء ونساء القبيلة وشيوخها.
نعلم جيداً أنكم تجلسون مع كبار القوم ومن الممكن حينها أن لا ترون المسكين الفقير الضعيف, ورسالتي أن تكسبوا أجر المحتاج الدعم بكلمة بمساعدة صغيرة ترفع من روحه المعنوية ليشعر أنكم في ظهرة وليقوى بكم, كشيوخ جميعكم مشاركون في تنمية وطنية لذا عليكم إفادة أبنائه تفقدوهم وأطرقوا الأبواب عليهم لا تتركوهم ضعفاء منكسرين, أعرضوا مشاكلهم وأرفعوها لحلها, وعلى أبناء القبيلة تقديم النصائح لشيوخهم فإن كان لا يعمل شيء من أجلهم فليأتي من يصلح ويخدم ويواكب التغيرات التي طرأت على أبناء القبيلة.
إنني أتحدث بطريقتي العفوية أستمدها من شرع الله وسنة رسوله فكلنا بحاجة للسؤال وتفقد أحوالنا إلا المستفيدين من الكيكة تحركوا أيها الشيوخ إلى ربعكم وأتركوا بصمة وجودكم بمسعاكم فقط لنعلم انكم موجودين, بإمكانكم جمع ربعكم بحفلة على كوب من الشاي أو القهوة أو حتى الماء فقط لتراهم وتقربهم منك وتتفقد أحوالهم. وصدقوني لن يغضب حديثي هذا غير المستفيدين الذين أكلوا نصف الخبز أما المتعلمين أصحاب العلم فمحال.