في حفل تأبين مهيب للعلامة الراحل الشيخ حسن بوخمسين احتضنه مجلس عائلة العطافي مساء أمس الجمعة بالأحساء دعا إليه فضيلة الشيخ عبدالله بن عيسى العطافي بمشاركة حشد كبير من الضيوف ومحبي الفقيد الراحل وعدد من اعيان ووجهاء عائلة بوخمسين يتقدمهم الشيخ موسى والشيخ حسين والأستاذ عبدالكريم والشيخ عبدالله إبن الفقيد .
كما حضر الحفل رجل الأعمال باسم الغدير وفضيلة الشيخ رستم الرستم وعمدة بلدة المزاوي السابق على بن ناصر العطافي ورئيس لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بالجفر بالإنابة وعضو هيئة التسامح الدولية أحمد بن عيسى العطافي وعضو المجلس البلدي عبدالجليل النصير وغيرهم من الفضلاء ورجال الدين والمدعـوين .
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم للقارئ وجدي المليفي وتخلل العديد من الكلمات أهمها كلمة راعي الحفل الشيخ عبدالله العطافي الذي قام بدوره ورحب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة مؤكداً أن هذا الحفل يأتـي عرفاناً ووفاءً لما قدمه الراحل من البذل والعطاء .
ووصف فضيلته : الشيخ حسن بوخمسين بأنه عملاق كبير بعطاءه وكرمه وسخاءه وتواضعه وحثه على تعاليم الدين الإسلامي وتسهيل أمور الكثير من المواطنين مع جهات ذات العلاقة بتواصله مع المسؤولين في الدولة سعياً لخدمة الدين والوطن كما تناول الكثير من جوانب حياته على قرار مرافقته له في السفر والحضر طوال خمسة وعشرون عاما .
وعلى ذات الصعيد أشار فضيلة الشيخ عبدالله بوخمسين بأن والده الراحل الكبير خلف العمل المبارك والذكر الحسن موضحاً بأنه شخصية محبة لعمل الخير وكان الساعد الأيمن لوالده العلامة الشيخ باقر بوخمسين في إدارة شؤون وقضايا ومطالب المؤمنين إنذاك .
ثم تناول الحديث حول هجرته إلى مدينة النجف الأشرف وحصوله على درجة عالية من العلم والفضيلة ثم قال : كانت علاقته منفتحة على العمل التوعوي الرسالي فكان شمولي في الحركة مع الجميع مهتم بطلبة العلم وعوائلهم ولا يفرق بين أحد منهم حين نزولهم في النجف فكان يشتري الكتب ويهديها للزوار – وواصل مسيرة آباءه وأجداده في المتجمع النجفي ولم يكن مغلقا على الجالية الأحسائية إنما منفتح على الجميع حتى عاد إلى أرض الوطن . وهو على منهاجه المبارك .
وأشار بأن والده الراحل : يتمثل في سلوكه قولاً وفعلاً ولم يلتقت إلى الدنيا وأصفاً بأنه – زاهداً ومثالاً للعالم العامل فكان يشارك أفـراد المجتمع مناسباتهم دون دعوة ويضحي براحته ووقته وماله وكل ما يملك من أجل الدين والوطن .
وتحدث فضيلة الشيخ حسين بوخمسين حول عظمة الشيخ الفقيد وقال : بأنه ذو هيبة ووجاهة رغم بساطته وكان يدعى على موائد الأمراء ووكبار الشخصيات في المنطقة – سائلاً المولى عزوجل له الرحمة والمغـفرة .
بعد ذلك تم عرض فيلم مرئــي تناول حياة الفقيد السعيد وفي نهاية الحفل قدم ملا علي العطافي مرثيات إيمانية نالت إعجاب الحضور في جو من الرضا والإنشراح ثم تناول الجميع وجبة العشاء على شرف فضيلة الشيخ عبدالله العطافي .