عندما وضعت اسس التعليم العالمية وضعت ضمن مقايس محددة تضمن أعلى مستويات الافادة للمتلقي ولعل حكومتنا الرشيدة كانت احدى الدول السبّاقة لتطبيق تلك المعاير بل وطورتها ووضعت كل اسس التميز وسط عالم مليئ بالعشوائية والتخبط
ولكن هل يدرك ذلك ارباب العملية التعليمة بالأحساء ….؟ وهل يدركون ان بعض قراراتهم التي قد يتخذونها مضطرين انها ستهدم ما بني ممن سبقهم ….؟
اننا نتحدث هنا عن تحويل الدوام الدراسي من الفترة الصباحية الى الفترة المسائية بشكل اجباري لطلاب التعليم العام للصفوف المنتظمة نعم هذا ما لوحظ في الفترة الاخيرة حيث تعمد ادارة التربية والتعليم بالأحساء الى تحويل بعض المدارس من الفترة الصباحية الى الفترة المسائية لوجود ذرائع قد تكون بالنسبة لها مقنعة وحتمية ولكن نحن كأولياء امور لا نؤمن الا بحق ابنائنا في توفير بيئة تعليمية مناسبة وسليمة وجاذبة وضمن المعاير الدولية وفي اطار رؤية قيادة المملكة وهذا ما لا يتوفر في الدوام المسائي الذي اقر على بعض ابنائنا بشكل اجباري
فكما افاد بعض النشطاء من اولياء الامور ببلدة الفضول ان ادارة التربية والتعليم بالأحساء تعتزم خلال الفترة القادمة تحويل دوام المدرسة الى الفترة المسائية بعد الظهر وذلك بسبب الازدحام في مبنى المدرسة الحالي والذي تتشارك فيه مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة بالفضول مع مدرسة الانصار المتوسطة بالمنيزلة حيث ان المبنى اصلا كان مخصصا لمدرسة الانصار ويقع بالقرب من الاحياء السكنية لبلدة المنيزلة وهو في الحقيقة ليس بالقريب من احياء بلدة الفضول ما يشكل صعوبة على الطلاب في الوصول الى المدرسة خصوصا مع اجواء الطقس القاسية في فصل الصيف وفصل الشتاء .
الملفت انه توجد مدرسة متوسطة اخرى تخدم بلدتي الفضول والمنيزلة وهي مدرسة ابي الدرداء المتوسطة الا ان طلابها ومعلميها يعانون الامرين منذ عدة سنوات حيث تم تحويلهم الى الدوام المسائي على امل اما ترميم او عادة بناء مبناها المتهالك لكن توقف العمل على ذلك منذ فترة.
وقامت ادارة التربية والتعليم بالأحساء مرارا بالإعلان بالصحف الرسمية للبحث عن مبنى مناسب سعيا لاستئجاره من اجل نقل مدرسة الطفيل بن عمرو اليه لكن لم يكتمل الامر لعدم وجود مؤجر او لعدم توفر مبنى مناسب وذلك لوجود اشتراطات وصفها البعض بالتعجيزية والمستحيل توافرها .
هذا وسادت حالة من التذمر وعدم الارتياح لدا اهالي بلدة الفضول لما ستؤول اليه الامور قريبا والتي من المؤكد ستؤثر على المستوى التعليمي للطلاب وعلى العملية التعليمة بأكملها وناشد اهالي البلدة المسؤولين وكل من له شأن السعي لحل هذه المعضلة التي باتت وشيكت الوقوع .