كل المهتمين بالصحة يشجعون على ممارسة رياضة المشي لما لهذه الرياضة من فوائد صحية كثيرة والتي تحدث حولها المختصون والمهتمون من أطباء الأمراض المزمنة وغيرهم وقد حثوا المرضى على أن يمارسوا هذه الرياضة لتقوية جسدهم وتحريك عضلاتهم والمساهمة في حرق جزء كبير من الدهون والسكريات المتراكمة والتي تساعد في زيادة فعالية العلاج .
لكن على الطبيب أن ينسق مع أخصائي العلاج الطبيعي ليحدد للمريض مقدار المشي والوقت المناسب لذلك وطريقة المشي السليمة .
ومن النقاط المهمة التي يجب الاهتمام بها هو اختيار نوع الملابس المناسبة للنشاط الرياضي وللمكان الذي تمارس فيه فتكون مصنوعة من الأقمشة التي لها القدرة على امتصاص العرق ولاتكون ضيقة أو فضفاضة جدا وأن تساعد على التهوية وتحافظ على درجة حرارة الجسم وهذا يشمل الجوارب أيضا.
أما الحذاء الرياضي المناسب فهو يعتبر الأكثر أهمية بين مستلزمات وأدوات التمرين حيث يقع عليه ثقل الجسم ويمتص الصدمات ويقي صاحبه من بعض الإصابات كما يساهم في رفع الإنجاز الرياضي.
ومن مواصفات الحذاء الرياضي :-
يجب أن يكون خفيف الوزن ومرنا وملائما لنوع النشاط الممارس ويراعى عند قياس الحذاء أن يلبس في حال الوقوف للضغط الذي يسلطه الجسم على القدمين مما ينتج عنه تورم القدمين .
ثم يجب ان يكون مرتدياً للجواريب وقادراً على تحريك الأصابع داخل الحذاء مع عدم السماح لتحريك القدمين جانباً داخله كما يجب أن يستبدل عند تلفه وعدم ملاءمته للتمرين .
كما يجب أن تمارس الرياضة في المراكز المتخصصة وتحت إشراف المختص الرياضي فقد يرغب البعض بممارسة الرياضة في الجوار بين المنازل أو داخل المنزل أو الحدائق وهذا قد يؤدي إلى التقاعس أو إلى ثقل كبير على من يريد الممارسة لأن الدوارن في الأماكن الغير مهيئة قد يعرض إلى بعض الحوادث .
ومع انتشار الإعلانات لتنظيم نوادي المشي في قروبات خاصة أو الدعوة في وسائل التواصل الإجتماعي لممارستها جماعيا أو فرديا قامت مجموعات بالمشي بين الأحياء يومي الجمعة والسبت حيث يزداد عدد المشاة عند مدخل أي حي والطرق المؤدية لها و حول المدارس وغيرها .
وكما جرت العادة أن الطبيب المعالج عندما يتابع المريض صاحب الأمراض المزمنة يقوم بإجراء التحاليل كل ثلاثة أشهر وذلك لملاحظة أثر ممارسة الرياضة على المريض وعلى مدى فاعلية الدواء مع ممارسة الرياضة والغذاء الصحي المتوازن كما ونوعا .
ومن هذا الباب ينبغي التعاون مع المختصين النفسيين والاجتماعيين للتثقيف الصحي لممارسة الرياضة وأهميتها للمرضى وذلك كإجراء وقائي لعلاج المرضى .
كما نأمل من المجلس البلدي وأهل الحي بمطالبة أمانة بلديات المنطقة بإعداد وتهيئة مضمار للمشي في كل حي وذلك للتشجيع على ممارسة الرياضة مع توفير حديقة لتكون متنفسا للجميع .
ختاما نتمنى للجميع دوام الصحة والعافية .