أصالة الإنسان تبرز فيما يقدمه لأخيه الإنسان ومجتمعه من وجوه هذه الأصالة التطوع أو حب الخير للناس وخدمة مجتمعه ومن يعيش معه .
إدارة الذات ابسط في تعامل الفرد مع من حوله خصوصا قبل ما تتطور الامور وتتعقد شئون الحياة وتظهر مفردات وعمليات وإجراءات إدارية للإداء والتنفيذ .
المصطلحات تبقى في معانيها لكن عندما ترتبط بكلمات أخرى تتحول إلى معاني اكثر تعقيد .
التطوع أو العمل الخيري شاع في حياة الناس وانتقلت إلى إدارة التطوع لأن مطالبه تعددت وأهدافه تنوعت وارتقى المفهوم بارتباطه بالتنمية التي تعني تطوير الإنسان صحيا وتعليميا ومعيشيا حتى تطور المفهوم إلى “إدارة العمل التطوعي والتنموي” التطوع لم يعد ذلك العمل الفردي الذي يقدم بحالات طارئة أو عمل خيري طلبا للأجر والتطوع ارتبط بالإدارة والتنمية والتنظيم والقانون ومستجدات الاحتياجات الإنسانية ومع عوامل تطور المجتمع .
ارتباط الإدارة بالتطوع والتنمية يعبر عن أهداف ومهام معقدة نتجت عن التراكم المعرفي والمدني والتقني والتشابك والتداخل بين خطوات الإنجازات للمهام التطوعية والتنموية.
التطوع أصله فردي وانتقل إلى جماعي حتى وصل إلى محطة العمل المؤسساتي الذي يعمل على أسس الوظائف الإدارية وهذه تقتضي مؤهلات وكفاءات ومهارات معينة لتحقيق الأهداف وانجاز المهام التطوعية التنموية .
يعني التطوع النابع من الذات ومدفوع بالرغبة لم يعد كافي حتى يكون ملموسا بالمجتمع ويساهم في البناء والتطوير والتنمية .
قيمة التطوع وأهميته توسعت بسبب المجالات المتنوعة التي تحتاج إلى متخصصين وخبرات للاحساس به اجتماعيا وتحويله إلى واقع يلبي احتياجات المجتمع مثل صحة البيئة التي لم تعط القدر الكافي من الأهمية في حركة التطوع كما أن الاستدامة البيئية لم تترجم تطوعيا والمحافظة على الموارد الطبيعية والتوازن بين الحاجة والاستهلاك .
التطوع الفردي العفوي انحسر أمام التطوع التنموي القائم على الإدارة والمقدر بالقيمة الاقتصادية والمحسوب من ضمن الدخل الإجمالي الوطني .
التطوع ضرورة اجتماعية ووطنية التنمية أفرزتها الثقافة والتراكم المعرفي وتلازمت مع العمل التطوعي لتحسين الوضع المعيشي للمجتمعات فلا بد من نسق يحدد الخطوات يتم بها التنسيق والتنفيذ وهي الإدارة التي تعني التحسين في الأداء.