مع أن صاحب كتاب أعظم 100 شخصية في التاريخ قد وضع شخصية محمد صلى الله عليه وآله في المرتبة الأولى إلا أنه ولجهله بحقيقة شخصيته لم ينصفه ولو تحقق جيداً في سيرته المباركة لما قارنه بتلك الشخصيات التي أبداها في كتابه كأفضل 100 شخصية عرفها التاريخ، فمحمد صلى الله عليه وآله لا يقاس بأحدٍ من البشر، ولا يقارن بأي عظيم، فهو عليه وآله السلام أشرف وافضل الخلق على الإطلاق..
محمدٌ صلى الله عليه وآله أول نور شع بنور الله وأول مخلوق سجد لله وأول نبي أخذ الله منه الميثاق، وهو الذي بشرت برسالته الخالدة الأنبياء، وهو الذي به استضاءت العقول وطابت النفوس وتمت مكارم الأخلاق، وهو الرحمة الواسعة المرسل للعالمين لا للمسلمين وحسب..
الحديث شيق وجميل في ذكر خير المرسلين وسيرته الفائضة بالخير والبركة والعابقة بأزكى السجايا والحاوية للمواقف العظيمة والتي بها خرجت الأمة من ظلمات الجهل بالله وعظيم آياته لنور العلم والمعرفة به وبعظيم خلقه، فاستقامت وكانت خير أمة أخرجت للناس وكان القوم فيها بعد أن استقامت نفوسهم خير من أمر بالمعروف نهى عن المنكر بعد أن كانوا غارقين في أوحال الضلال..
قالت الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكية واصفة أباها المصطفى صلى الله عليه وآله وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجْتَبَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَْهاويل مَصُونَةٌ، وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ، عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَمَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُورِ. ابْتَعَثَهُ اللهُ تعالى إتْماماً لأمْرِهِ، وَعَزيمَةً على إمْضاءِ حُكْمِهِ، وَإنْفاذاً لِمَقادِير حَتْمِهِ.
فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ.
قبل الختام: يسرني أن أتقدم باسمى آيات التهاني لمقام الإمام الحجة عجل الله فرجه بمناسبة ذكرى ولادة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وأبارك للأمة بل للعالم أجمع هذه المناسبة الطيبة والعظيمة فمحمد صلى الله عليه وآله بعظيم أخلاقه وطيب صفاته عمت رسالته لتضيء نفوس البشرية قاطبة لا المسلين فقط..
وفي الختام: أدعو المولى العظيم أن يخمد لهيب الفتن التي طالت الأخضر واليابس بفعل الطغاة المتجبرين اوالمفسدين في الأرض بتعجيل فرج خاتم أوصيائه لتنعم البشرية بالعيش الرغيد في ظل حكومته المباركة ودولته العادلة..
- 19 مايو، 2024 ملتقى مستقبل التعليم: مسارات ومستحدثات يؤكد على أهمية الوقوف على التحديات التي تواجهها الأنظمة التعليمة
- 19 مايو، 2024 أخضر الشاطئية يشارك في بطولة اتحاد غرب آسيا والبطولة العربية
- 18 مايو، 2024 بحضور وكيل محافظة الاحساء: اختتام برنامج “أساطيل المستقبل” وتكريم الداعمين
- 18 مايو، 2024 الغردقة نقطة انطلاق السباحين نحو عبور بحر المانش
- 17 مايو، 2024 براعم الاتحاد ابطالاً لبطولة المملكة للأندية لفئة البراعم تحت 15 سنة لرفع الاثقال
- 17 مايو، 2024 دورة ألعاب تايبيه وتايبيه العالمية للماسترز لعام 2025 ترحب بالمشاركين من كل دول العالم .
- 17 مايو، 2024 إطلاق مبادرة SPT الاستثنائية لتكريم رواد صناعة الأفلام تحت خط الإنتاج
- 17 مايو، 2024 المرأةالسعودية جبل شامخ قادمة ومشاركة في البناء والنهضة
- 16 مايو، 2024 0″ لوحات تفاعلية ” في المواقع الحرجة مرورياً بالاحساء
- 16 مايو، 2024 الكشافة السعودية تُدرب منسوبيها من الجوالة على “مهارات المراسم في العلاقات العامة”