عبدالله الياسين – جواثا
[JUSTIFY]أستضاف مجلس الزهراء الثقافي بالدمام عضو برنامج الامان الاسري الوطني ومدير مركز التنمية الاسري بمدينة العمران وماحولها الاستاذ حجي طاهر النجيدي في محاضرة حول قضية العنف الاسري واسبابه وآثاره النفسية وعلاجه كما تناول العنف الاسري من مختلف أبعاده النفسية والاجتماعية والسلوكيو وركز على اهمية التخطيط والاستعداد النفسي للأبوين قبل الانجاب خصوصا لمن لديهم ظروف عمل او دراسة أو ظروف صحية او أمراض وراثية حيث التخطيط السليم يساهم بنسبة كبيرة في إستقرار وامان الاسرة ويجنبها العنف والتوتر الذي ينشأ عادة كنتيجة ملازمه للفوضى والعشوائية في الانجاب .
مؤكداً تنظيم النسل لتجنب الاسرة صعوبة التربية من كثرت العيال المتقاربة اعمارهم وما يشكله من عبئ وأرق في توفير المادة لهم والتي هي في كثير من الاحيان تكون سببا في الخلافات الاسرية وتولد حالة العنف .
وعلى ذات الصعيد تحدث حول أهمية فهم المتغيرات النفسية للأبناء والبنات كالتحول من مرحلة الطفولة والصبا الى مرحلة المراهقة والبلوغ وكذالك مراعاة الظروف الشهرية للزوجة والبنات وما يصاحبها من أثار نفسيه تنعكس على التعامل معهم
وذكر أن البرمجة المبكرة للأبناء وتعويدهم على المهارات النافعة والقيم الاسلامية منذ الصغر حيث اهمالهم وتركهم الى مرحلة ما بعد المراهقة قد يؤدي الى استمرارهم في ممارستهم لما تعودوا عليه وهذا دون شك يستفز آباؤهم ثم ينشأ الخلاف الشجار ويتحول الى حالة من العنف وأحيانا يؤدي الى هروبهم وترك المنزل ومصاحبة رفقاء السوء .
وشدد على الآباء والأمهات على متابعة ابناءهم اثناء مشاهدتهم للأفلام الكرتونية والمدبلجة التي تشكل نسبه كبيرة منها مواد عنف خصوصا لمن هم في مرحلة الطفولة ثم تحدث عن الامور المساعدة في نمو حالات العنف منها ما يحصل من خلافات بين الآباء والامهات امام ابناؤهم حيث يتأثر الابناء بتلك المشاهد وتنعكس على نفسياتهم و سلوكهم وقال من المفروض ان يكون النقاش بعيدا عن مسمع واعين الابناء خصوصا الاطفال منهم.
واشار الى مسؤلية الآباء في اختيار الزوج المناسب لبناتهم والحرص على سلامته من الامراض العقلية والنفسية والانحرافات السلوكية
وفي سياق متصل أكد ان التطرف والتشدد في الدين قد يؤدي الى حالة من العنف خصوصا حينما يستشعر الآباء بالمال دينية المفرطة اتجاه ابناءهم على سبيل المثال حثهم على الصلاة والعبادات ولو صدر منهم اي تهاون او تقصير حتى ولو كان ذالك بسيطا يقابلهم بالعنف نتيجة الفهمة المتزمت للدين
بينما الدين هو الدرع الحصن لحماي و للأسرة من العنف وليس لممارسة العنف عليها ثم تحدث حول أهمية البرامج الترويحية للأسرة للتنفيس من ظغوطات الحياة المختلفة وسواء كان ذالك في داخل المنزل او في الرحلات الخارجية .
ثم قال الخروج من الثقافة الشعبية التي اكتسبها الاب او الام من ماضيهما وعليهم التجرد من ثقافة الشده والقسوة والصراخ في التعامل مع ابناؤهم أو تعامل الزوج مع الزوجه او العكس بنفس الحده وان الوسائل الناجحة في التربية والتأديب المقبول دون الحاجه للضرب والعصا أو العنف
وذكر ان من العوامل المساعدة في نمو العنف الاسري هو ضعف شخصية رب الاسرة مما يجعل الابناء يسيطرون على ادارة المنزل و على اخوانهم وأخواتهم الصغار ويمارسون معهم الشدة و العنف.
ثم اشار الى اهمية تنظيف بيئة الاسرة من المشاكل اولا بأول وعدم تركها تتراكم فيصعب وبتعقد حلها وتزيد من حالة التوتر في داخل المنزل.
ثم أكد على أهمية تأهيل المقبلبن على الزواج لان مثل هذه البرامج تساعد على فهم طباع الاخر ومعرفة مهارات التعامل في حل الخلافات الاسرية وكيفية بناء العلاقات الزوجيه على قاعدة من الثقافة والوعي .
وفي الاخير اكد على روح التسامح والرفق عملا بالهدي النبوي ما دخل الرفق في شئ الا زانه .وكذلك عدم التسرع في الانفعال والتعود على كبح جماح الغضب و ضبط النفس والصبر وكظم الغيظ وختم اللقاء بالعديد من الشواهد حول أثار العنف واستعرض بعض الصور والمقاطع الحقيقية عن حالات العنف في المجتمع. [/JUSTIFY]
