(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)
1- تعد الجمعيات الأهلية مؤسسات اجتماعية خارج السوق الاقتصادية والتنافس.
2- تنصب خدمات الجمعيات الأهلية على أعضائها.
وهم أبناء عمومة واحده(أنا، أبي وأبني وأخي وعمي وخالي.. الخ)أو مجموعة أصدقاء. ولأن هذا العمل مبارك فهو صلة رحم وقرض حسن وتوفير وحفظ للمال فأن الشيطان لن يتركه وسيلتف بكل الألوان ليزحزح أقدامنا عنه مع مرور الأيام أستطاع أن يقنعنا بأهداف أخرى مثلا:نريد زيادة رصيد الجمعية نريد أن نقوم بأعمال تطوعية للعائلة .. الخمن هذا المنطلق أقرت بعض الجمعيات مشروعا لقرض بزيادة مالية وحتى يصبح حلال وبغيدا عن الربى المحرم وجد له ألف حيلة مثلا:بيع دولارات أو قروض استثمارية.. الخ، نهايتها5000 ترجع6000 ومن المقترض الذي سوف نستنزف ماله؟
أعضاء الجمعية وهم (أنا -ابوي، ابني – اخوي – عمي،.. الخ) أفااا يا زمنبين العائلة الواحدة قروض بزيادة؟!بين الأصدقاء المتحدين على الخير قروض بزيادة؟! لو أخبرت أي منكم بهذا المثال:طلب أبي مني قرض5000 قلت ابشر حلالي حلالك بس يرجعون لي 6000 وأطمأن هذا ليس ربى سنجد حيلة شرعية .وسألتكم ما رأيكم؟أنا
واثقة أن جوابكم سيكون واحد: أما تخشين على وجهك تطلبين زيادة من والدك؟ ما الفرق أن يأخذ أبي مني مباشرة قرض أو من الجمعية؟ لا فرق المال واحد -أموال الجمعية هي مجموعة أجزاء من مالي ومال أبي وأخي وعمي .. الخ تذكروا أن هدف الجمعيات الأهلية تعاوني فأين هو التعاون مع الزيادة؟ أصبح لا فرق بينها وبين البنوك وبين اي شخص يتعامل بالربى مباشرة
أنني لن أناقش حرمة أو أحلية الموضوع لكنني أناقش أخلاقيات التعامل به ليس من المنطق أن أضع صندوق للصدقات ثم أغير رأي وأجعله زكاة أموالي ولا أن أصلي صلاة مستحبة وبعدها أبدل نيتي وتكون واجبه فلقد تأسست تلك الجمعيات الأهلية بنية (القرض الحسن) وهي ليست معنية بزيادة الرصيد ولا مطلوب منها أعمال تطوعية أخرى عملها ألتطوعي الوحيد أن تساهم في سد حاجة المشتركين للقروض دون زيادة مالية على القرض.
فلتبقى في هذا الإطار فقط. وهذا عمل مبارك ومضاعف وهذا وعد الله (فَيُضَاعِفَهُ لَهُ) فهل أخلفكم الله وعده فغيرتم نيتكم؟ أم خسرتم فغيرتم نيتكم؟ أو أصبحتم في حال اضطرار؟
طبعا لا هذا ولا ذاك ولله الحمد نحن نعيش بحال جيد
الجمعية بإدارييها ومشتركيها ليست معنية بزيادة الرصيد بما يغير هدفها الأصلي.زيادة بطيئة مباركة أفضل ألف مرة من غيرها. وليس مطلوب منها أي مساهمات مالية للأعمال التطوعية الأخرى. إذا كانت العائلة أو الأصدقاء يريدون أن يقوموا بأعمال تطوعية فلتنشا جمعية أخرى وتوفر المال بطرق شتى.
أرجو أن يعاد النظر في موضوع القروض وأن نتعامل بأخلاقيات راقية تليق ببني العمومة الواحدة أو الأصدقاء.{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ } النساء-114 – إذن : إحذروا هذا المطلب
[/JUSTIFY]
بقلم / منى الحليمي