جمالها أخاذ يسحر الجميع وكل شخص ينشدها
كلما وجدها عند شخص أحس بالحسرة ..
كيف لا تصله ولم هو فقط من يفقدها ؟ !
غرفها بالبيت كثيرة …
بدأ البحث بغرفة كبيرة مليئة بكل ما يبهج …
رفع رأسه وإذا به ينبهر بما يجده من أمتعه ومباهج
بحث طويلا شعر بشئ داخله لكنه لم يجدها ؛
أحد الغرف يعلوها أصوات ضحكات فخرج مسرعا
باتجاهها لعله يجد مبتغاه كانت الغرفه تعج بالاصحاب والخلان
آنسته صحبتهم لحظات وسرعان ما ذهبت تلك المتعة
بدأ البحث من جديد ! وهكذا ظل يتنقل بين الغرف باحثا …
لكنه لم يجدها … إلى أن لاحت عيناه زاوية بالبيت
وقد فرشت فيها سجادة صغيرة وعليها مصحف يعلوه الغبار
جلس على السجادة ونفض الغبار عنه ؛
بدأت الصفحات تتوالى بين أصابعه …
وحروف القرآن تخرج من بين ثناياه … وشعر بالأمان
شعر بأنه قد وجدها أخيرا … نعم لقد أحسها انها هناك
على تلك السجادة … هل علمتم من هي ؟
إنها السعادة والبيت هو الدنيا !
أما الغرف فهي ما يظن الناس أنها مواطن للسعادة من
أموال أو أصحاب أو شهرة أو سفرة .
ولكنهم لن يجدوها إلآ على تلك السجادة حين يناجون الله
ويتضرعون له بالدعاء والاستغفار
فهناك السعادة الحقيقية الخالدة .
فاطمة السلطان – العمران – السيايرة