[JUSTIFY]قال الامام جعفر الصادق عليه السلام (إذا هلّ هلال المحّرم نشرت الملائكة ثوب الحسين وهومخرق من ضرب السيوف ملطخ بالدماء فنراه نحن وشيعتنا بالبصيرة لا البصر فتنفجر الدموع)
عندما نرى هلال محرم ينكسر القلب ويعم الحزن جميع ارجاء المعمورة عامة والشيعة الموالين والمخلصين خاصة بل حتى قلوب اولئك المنصفين الذين عرفوا بأن الحق مع محمد وآل محمد.ويكتسي العالم لون السواد وتختفي الوان البهجة والسرور وان ظهرت لكنها تصبح عديمة اللون لاقيمة ولابهجة لجمال الوانها.تصبح القلوب حرّى والعيون عبرى لهذا المصاب الجلل الذي حّل بالحسين وآل الحسين واصحاب الحسين..
فقد بكته السبع الشداد والارضون بأرجائها والملائكة المقربون والبحار بأمواجها والحيتان في بحارها والاشجار بأغصانهاوالوحوش بفلواتها بكته الارض والسماء بكته ليس دموعا بل دماً .. كما قال الامام الرضا عليه السلام لأحد اصحابه يبن شبيب لما قتل جدي الحسين امطرت السماء دماً وتراباً احمراً ..
ايضاً كما قال صادق الامة عليه السلام لأحد اصحابه كذلك واسمه يونس ابن ظبيان..قال لمامضى اباعبدالله بكت عليه السماوات السبع والارضون السبع ومافيهن ومابينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يرى ومالا يرى بكاء على أبي عبدالله عليه السلام.. وعن زرارة قال ابوعبدالله الصادق عليه السلام.. يازرارة أن السماء بكت على الحسين اربعين صباحا بالدم وأن الارض بكت اربعين صباحابالسواد وأن الشمس بكت اربعين صباحا بالكسوف والحمرة وأن الجبال تقطعت وانتثرت وأن البحار تفجرت وأن الملائكة بكت اربعين صباحا على الحسين عليه السلام.
وهناك روايات عديدة تبين لنا عظم هذه الدمعة والبكاء على الحسين ومايناله الباكي من الثواب.. ليس البكاء فقط وانما الحزن والهم على مصاب اهل البيت عليهم السلام
حيث يقول الامام الصادق عليه السلام (نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهمه لنا عبادة وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله ..ثم قال يجب ان يكتب هذا الحديث بالذهب)..
ايضاً قوله سلام الله عليه اسبقكم عبرة اسرعكم نصرة..فنصرة الحسين في هذا الزمان البكاء عليه ليس بكاء فقط بل افعل كما قال مولانا صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف ..في دعاء الندبه..
فَعَلَىٰ الأَطَايِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ، وَإِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ، وَيَعِجَّ الْعَّاجُّوَنَ..)
ابكي لمصاب اباعبدالله واندبه وارثيه بأنين ووجع واذكر ماجرى عليه من مصائب كيف يقتل ابن بنت رسول الله بهذه الكيفية ابكيه بألم وحرقة قلب فإي مصيبة اعظم من مصيبته حتى تحبس عيني دمعتهافمصيبته تصغر عندها كل المصائب ..
كما قال الامام الرضا عليه السلام يبن شبيب ان كنت باكيا لشيئ فأبكي للحسين ابن علي ابن ابي طالب لانه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ١٨رجلا ليس لهم شبيهون في الارض.. ولقد بكت السماوات والارضون لقتله.
ابكيك سيدي بل اضج بالبكاء والنحيب برفيع صوتي .. معلوم أن الجزع مكروه إلا البكاء والجزع على الحسين فهو يستثنى كما قال الامام الصادق عليه السلام .فأن في ذلك سرور لقلب الزهراء سلام الله عليها.. عندما اخبرها رسول الله بمقتل الحسين حزنت حزناً شديداً وقالت فمن يبكي عليه ويلتزم بأقامة العزاء له فقال لها رسول الله يافاطمة أن نساء امتي يبكون على نساء اهل بيتي وأن رجال امتي يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلا بعد جيل …فأنتي تشفعين للنساء منهن وأنا اشفع للرجال
كما انه بشّرها بقوله .. يافاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فأنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.) فعلينا ان نواسي مولاتنا زينب سلام الله عليها بهذه الدموع والبكاء والصرخة والضجة على قتيل العبرات فقدكان العدو يضربها عندماتحن وتأن وتبكي على الحسين واخوته وانصاره وتبقى العبره بصدرهاتتكسر …آه لوجدك يازينب الغريبة..
ويجب علينا حضور تلك المجالس التي يذكرفيها مصاب سيد الشهداء.. فقد كانت رحلته رحلة إلهيه ليست لمنصب ولا لجاه ولا لمال وانما لاصلاح ماافسده بني اميه واتباعهم في امور الدين فقد ضحى بنفسه وولده واهل بيته وانصاره من اجل هذا الدين وبقائه ..كذلك يجب ان نتفاعل مع الخطيب ولايكون حضورنا مجرد استماع لسرد قصة تاريخية مضى عليها احقابا من الزمن وانتهت لا فالحسين وذكره ومصابه باقي الى يوم يبعثون ويعرضون الى يوم المحشر وعلاقتنا به بدأت من عالم الاشباح وسوف تبقى وتمتد الى عالم الاخرة والجنه .. فالحسين باقي
لذلك علينا ان نتسابق لنصرته بالدمعة تلك الدمعة التي ثوابها لايعد ولايحصى لانها ارتبطت به سلام الله عليه فهذه المجالس يحبها اهل البيت عليهم السلام حيث يقول الامام الصادق عليه السلام (رحم الله تلك المجالس التي يحيا فيها امرنا أما اني لأحبها.)
قال الامام الباقر لأحد اصحابه..بأن يندب ويبكي الحسين ويأمرمن في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره المصيبة(يقرأ مأتم على الحسين)بإظهار الجزع عليه وليس البكاء فقط وليعزفيها بعضهم بعضاًبمصابهم بالحسين عليه السلام .. يقول سلام الله عليه انا الضامن لهم إذا فعلوا ذلك جميع ذلك قال :انت الضامن والزعيم جعلت فداك فقال الامام انا الضامن والزعيم لمن فعل ذلك .. كذلك قول الامام الرضا عليه السلام..
(من تذكر مصابنا وبكى لماارتكب بنا كان معنافي درجتنا يوم القيامة .. ومن ذكّر بمصابنافبكى وابكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون.. ومن جلس مجلساً يحي فيه امرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)
ايضا قوله سلام الله عليه ..(يبن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى في الجنان فأحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا.) فالبكاء على الحسين يحط الذنوب العظام.ويقول الامام علي ابن الحسين عليهما السلام (ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين ابن علي دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفاً ليسكنها احقابا..)
ايضا قول الامام الحسين (أنا قتيل العبرة قتلت مكروبا وحقيقاعلى الله لايأتيني مكروباً قط إلا رده الله أو قلبه إلى اهله مسروراً ..) ايضا قوله سلام الله عليه (من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح بعوضه غفر له ذنوبه ولوكانت مثل زبد البحر) اي ثواب واي اجر اعظم من هذه الدمعة التي تجري على مصابك ياحسين ..فهي تحيي القلوب وتنير الدروب.
لـكـنّـمـا عيني لأجلــِكَ باكــيـة
تـبـتـلُّ مـنــكم كربلا بدمٍ ولا
تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجـارية
[/JUSTIFY]
ويوم تبعث حيا .. حبيبي حسين.