[JUSTIFY]أريد أن أبدأ من النهاية لنتفائل بها ونبدأ بها المستقبل ونشكر مدير شرطة الأحساء لمباشرته شخصيا أمر تشهير وتهديد وإبتزاز سائق التاكسي المواطن محفوظ إسماعيل الياسين الذي قضى أكثر من عشرين عاما في مهنته الوحيدة هذه ليسد جوع أولاده بلقمة بالحلال
كان لمقابلة مدير شرطة الأحساء شخصياً لسائق التاكسي وكلامه له بعد القضية بيوم الأثر الكبير الذي طمأن قلبه وأعاد إليه إبتسامته.
نعود لابن خالي العزيز سائق التاكسي هذا الرجل الوقور الذي لم تشفع له شيبته البيضاء ولا إبتسامته الناضجة على محياه ولا طيبته الحساوية المعهودة أمام الراكب اللئيم الذي عشعش الشيطان في عقله وبث سموم عقده النفسية على هذا المواطن البسيط !
لقد مارس الراكب عملية إرهابية بامتياز ضد الوطن الإنسان حيث أنه لم يراعي توقف سائق التاكسي له ولا كبر سنه والذي لم يسأله عن إنتمائه قبل أن يركبه سيارته لكن هذا الشاب الأرعن بدأ يمارس عنصريته الدنيئة واستغل بطاقته كموظف عسكري حتى أنه هدد السائق بدفع خمسمائة ريال وإلا سيسلمه للشرطة فما كان من السائق المسكين إلا أن أخرج مئتي ريال والتي هي رزق أولاده ! فأخذها ذلك المعتوه ونزل خلف ورائه في السيارة مواطنا مصدوما خائفا إرتفع لديه الضغط والسكر !
نريد أن نوجه رسالة إلى مجلس الشورى السعودي أين القانون الذي لديكم لتطبقوه الآن والذي لم تقبلوا سن قانون جديد يجرم بث الكراهية واكتفيتم بما لديكم .. ننتظر منكم معاقبة هذا الشاب الإرهابي الذي أرعب البيت السعودي ونشر فيه الخوف وهتك أستاره !
ألا يستحق منكم يا مجلس الشورى أن تعقدوا جلسات علنية وسرية لتكون إستجابتكم سريعة لصوت الشعب الذي تمثلون إرادته وتعملون لخدمته
؟1
رسالة أخرى لجميع شرائح المجتمع السعودي الذي انتفض غاضبا وقد ملأ العالم الإفتراضي بأصالة تمتد عميقا إلى مكارم أخلاق العرب ونخوتهم وأخلاق الإسلام حيث أنهم لم يرضوا أن يهان رجل كبير في السن قد اصطبغ شعر رأسه باللون الأبيض كبياض قلبه الحنون
أيها الشعب السعودي النبيل والذي يأبى أن يذل أمامه رجل كادح فقير وطاعن في السن لك من أعماق قلوبنا كل معاني الشكر والإمتنان وكم فاجأنا طيب أصلك أيها العظيم في إنسانيتك.
رسالة إلى كل إرهابي أو متأثر بهم فلتعلم أن هذا الوطن عصي على الإنكسار أمام إرهابك ومحاولاتك تمزيق وحدتنا الوطنية لأنه في هذا الوطن رجال تسربلوا الإباء والحمية وتقلدوا العناد والتحدي وقد ركزوا قلوبهم في الأرض لتبقى أرضنا حمراء في وجوهكم !
رسالة أخرى للشيعة أنتم جزء من النسيج الاجتماعي في الوطن الكبير لا تكاد تخلوا منطقة من مناطق المملكة من وجودكم المبارك وأنتم بشهادة الجميع أمناء ومخلصين في وظائفكم وأينما حللتم وأنتم تبنون المستقبل المشرق لقد أخذتم معكم روح الأحساء إلى أرجاء الوطن فأصبح زكي الرائحة بوجودكم .
[/JUSTIFY]
