[JUSTIFY]
جمعية الحليلة الخيرية تحتفي بكوكبة التفوق وقد حظيت بدعوة كريمة للمشاركة بكلمة عن النجاح في هذا العرس المعرفي التربوي الضخم وقد تلمست سعادة الحاضرات اللاتي تشاطرنني سعادتي بهن من جهة منظمة وحاضرة ومحتفى بها
وقد أكدت في كلمتي عن أسس النجاح بدءا من اختيار الهدف ووصولا إلى تطبيقه والاستمرار فيه ولا سيما أن النجاح محكوم بالإرادة والعزيمة العميقتين ومحاولة النهوض بالذات ومجاورزة كل المعوقات ولعلى أهم خطوة هو القرار للوصول إلى النجاح في خضم الإرهاصات النفسية ..
فالنجاح لا يعد صعب ولكن ثمة معوقات متأصلة في الكيان الإنساني إما من أصل وراثي والخوف من الجديد ، أو من أصل بيئي المتمثل في العادات والتقاليد والأعراف .. وبالتالي لايستطيع الفرد أن يكون حرا .. مستقلا بقدراته وإمكاناته ولا يستطيع اتخاذ القرار الذي بعتمده لتحقيق النجاح ..حرا حرية الرأي والاختيار في إزالة القيود ليتوسع مجال إعمال الذهن في شأن الهدف هذا ما أعنيه من الحرية .
فالناجحون هم الذين يسعون دون ملل ولا كلل لتعلم كل جديد ليصبحوا خبراء في مهنهم وعلمهم هم الذين يبتسمون عند الهزيمة كونها تعلم من الأخطاء هم الذين يسامحون أنفسهم ويحررونها من المشاعر السلبية هم الذين يستفيدون من ماضيهم استعدادا لمستقبلهم .ومن هنا يستوجب استلهام العبر والعضات من تراثهم وسيرهم
هم العظماء بدءا من الرسول الأعظم ومرورا على كل عظيم من القواد والنبلاء والأبطال والمبدعين والمخترعين .والمعلوم لدينا أن حياتهم بلا شك تحمل أطنانا من القيود إلا أنهم مدركون لعيوب مجتمعهم ونواقضه ونقده ورفضه كل جديد إلى جانب استيعابهم بالمسؤولية الملقاة على كواهلهم للرقي بالمجتمع وإعمار الأرض لا باعتبار الخصوصية بل باعتبار الواجب الإنساني الذي يفرضه عليهم الضمير الحي
ولعلنا لم نضل الطريق حين نقرر على آلية إزالة هذه الأطنان والسير على نهجهم .فالاعتقاد بالنجاح هو الباب المؤدي إلى التميز والتفوق والخبرة فلنسأل ذواتنا مالذي يجعلني أعتقد أني لا أستطيع القيام بتحقيق هذا الهدف ؟! وما الذي أحتاج لحدوثه لكي أنجح في تحقيقه ؟
[/JUSTIFY]محبتكم : معصومة العبدالرضا