[JUSTIFY]لكل عصر أدواته في مصادر المعرفة التي تكون ثقافة عامة لدى المثقف لكن تعريف المثقف اختلف لأن مستوى الثقافة تفاوت ..فهل ثقافة النخبة أم الثقافة التي كانت بعد الحرب العالمية الثانية المعتمدة على الكتاب والبحث في المراجع والمعاجم ؟.أو عن الثقافة السريعة المتلائمة مع عصر ثقافة الاستهلاك والإعلام الاجتماعي ؟.
فمعايير الثقافة قبل خمسين عاما تختلف عن ثقافة عصر الانترنت رغم أن نسبة القراءة ارتفعت بسبب الواتسأب ومشاهدة الصور ومقاطع الفيديو التي تعتبر عامل مساهم في نمو الثقافة لكن ثقافة مبتورة او مختصرة ان صح التعبير بل في ظل الفوضى المعرفية بسبب التدفق الكثيف والسريع في المعلومات والبيانات الغير موثقة نتج عنه انتشار الإشاعات المغرضة والمقصودة التي سببت الفوضى الثقافية والأزمات الاجتماعية والسياسية .
لهذا نستنتج اننا لا نستطيع ان نطلق على الواتسأب إنه مصدر ثقافة موضوعية لكن هي أداة نقل معلومات وبيانات سريعة وغير موثقة من الصعب الاعتماد عليها فلا يعني إنه ( الواتسأب) لم يفيد في المعرفة والثقافة بل ساهم في سرعة نقل المعلومة وجمع أفـرادا من مختلف بقاع العالم للحوار والنقاش .
[/JUSTIFY]
بقلم / علي بن عيسى الوباري