لم نر ولم نسمع عن رجل قد حل من إحرامه وخرج من بيت الله في يوم تفد فيه الناس أفواجا محرمين إلى بيته العتيق قبل الحسين بن علي ولا بعده فهو عليه السلام الوحيد الذي أحل عن إحرامه وحول حجه لعمرة مفرة أثار بها استغراب المسلمين فسأله بعضهم عن سبب فعله فأجابهم بخطبة عصماء
ذكر فيها أنه مقتول لا محالة لذا لم يشأ أن يكون الكبش الذي به يهتك حرمة البيت فخرج عليه السلام بتخطيط إلهي لينقذ دين الله من سلطة الجور وبطشها والتي أرادت أن تعيد الأمة إلى الضلال وتغرقها في أعماق الباطل ..
شهد يوم الثامن من ذي الحجة حدثا آخر مروعا ولقلب الحسين مفجعا حيث تقرب فيه عبد الدنيا الزنيم ابن زياد اللعين إلى الشيطان الرجيم بقتله لمسلم بن عقيل ثقة الحسين وسفيره إلى أهل الكوفة فإنا لله وإنا إليه راجعون ..[/JUSTIFY]
بقلم / أحمد النجار