[JUSTIFY]إلى أولئك الطيور المهاجرين إلى أصقاع النوى ، وقد أفْرَوا قلوبنا شوقاً ، وأذابوا أرواحنا وَلَهًا .. وها قد أحرموا من مواقيت الغربة متهيّئين نحو كعبتنا حجاجًا .
فِــــــراقٌ جلجَـلَ المضجــــــعْ
وأرَّقَ لذّةَ الـمـَـهــــــجـــــــــعْ
لأقـمــارٍ قــد ارْتَحـَلــــــــــــتْ
إلــى ميقاتــِها الأوســـــعْ
فناحَ القلبُ ذِكراهُــــــــــــمْ
وأوقدَ جمرةََ المدمـــــــعْ
وضـاقَـــتْ أرضُنـــا وَجــْــــدًا
علــى أنحائِــها الأربـــــــــعْ
سماءُ الشــوقِ قــد نَحَبَتْ
علـى أنـوائها السُطـــــــَّعْ
فـِـــراقٌ ما حــســـــــبـــنــاهُ
أشابَ الطفل َوالرُضَّــــــعْ
فكــــم مَـــرَت لــيـالـيـــنـــا
بثقلِ ظلامــها الأوجَـــــعْ
وكم سِحْـــــنا بأطــــــــيافٍ
بركنِ نقائِهـــا الأنـصــــــعْ
وكـم عادَتْ تُسامـــــــــــرُنا
بهالةِ بُرجِــــــها الأرفـــــعْ
وها قد آذَنَ المــــولــــى
أوانَ البــــــــدرِ أن يَسطَعْ
وها قد جاءَتْ البُشـــــرى
وعـادَ المـــاءُ للـــــمــــنـــبعْ
وعاد الفــجــــــــــرُ يمنحُـــــنا
شروقَ الشمسِ بالمطلـع
[/JUSTIFY]
بقلم / عبدالله علي الخميس