بات الحجاب رمزا للإسلام الغريب .. وصورة للحق السليب
وكأنه يستغيث ألا … من ناصر ينصرنا !
وبئس الناصر وبئس المجيب .. إلآ مارحم ربي
هكذا الحجاب بات ينزف أثر الطعنات …
ومازال به رمق الأمل في المواجهة والتحدي أمام الجهل والغفلة
وهو ينادي … يا نساء العالم أنا لكم ولست عليكم
يارجال العالم كم من غيور بقي منكم
هاهو الحجاب يبحث في .. ذهول
أين مرتاديه ؟ أويعقل أن تٰستٓنكر … الحقيقة ؟
أويعقل أن يُخجٓل منه ويُعد شيء بالي ؟
أويُحجٓم ويُحدٓد عصره ؟
وهذا ليس عصره ! ..
هنا ينتفض الحجاب بنداء الكرامة ويقاوم بثقة
بحثا عن العفة المراقة
أنا الحجاب أنا الثبات
أنا الزهراء حينما لاذت وراء الباب …أنا الزهراء في المحشر
حينما تُطلب لتجتاز الخلق فيؤمرون ( غضوا أبصاركم )
أنا زينب حينما خرجت في كوكبة من أخوتها وأبيها
تقصد ضريح … جدها الأكرم
أنا زينب حينما تطفئ السرج كي لا يرى ظلها
أنا زينب حينما أمرت بأن يشهر … رأس الذبيح
فينشغل الناس بالنظر إليه بدلا من النظر لخدر الفاطميات
أنا صوت الحياء والسكينة … أنا صمود الطمئنية
أنا الإنس والاستقرار … أنا الطيب والأمان
أنا عباءة الحق وما عداي شبهات وفتنة ..
أنا الصدق والخضوع للباري وجدت ذاتي في النفوس الأبية
أنا تاج الكرامة في الدارين … أنا الفطرة النقية …
أنا الطهر والروية … أنا بصمة العقل والوجدان الإيماني
أنا سياج الهيبة والوقار …أنا الحصن والسوار
أنا قلعة لا تخترق … وعِرضٌ لا يجار عليه
أنا الباطن والظاهر … أنا كفة ميزان العدالة
أنا الحق ومن تنكرني غريب باطل زاهق
لوني غير فتان وريحي خافت وصوتي صامت و أثري راجح
أنا الضمان …أنا الحماية … أنا لا أصف
أنا لا اشف … أنا الستر .. أنا السر !
من لاذ بي لا افضحه .. أنا الوقاية
أنا العلاج لذوي الغواية وأنا الخصوصية والجمال
أنا التوفيق والتسديد وأنا النعمة والبصمة
أنا الجودة … فاحذروا التقليد .