نعم يأتي ذلك من خلال جملة من التضحيات والعطاء الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن, بداية من المشاركة في رفع البناء الثقافي للمجتمع و انتهاء بإزالة الفوارق الفردية بين أبناء المجتمع الواحد.
الترشح للمجلس البلدي فرصة ثمينة لتقديم خدمة للوطن والمواطن وهي رسالة نبعثها للمترشحين والمترشحات, بأن يكون الله أمام أعينهم وليس المال والبروز الاجتماعي الغاية من ذلك.
فالرقص على أجساد المساكين واستغفال الناس واستحمارهم وسرق أصواتهم وتقديم الأمنيات والوعود الزائفة , لن يدوم طويلاً في ذاكرتهم, فالعمل الكثير خير من الكلام الكثير .
واقعاً ما يحتاجه الناس من العضو البلدي أن يكون صادقاُ في طرحه وفي أسلوبه والعمل الجاد لإيجاد حلول فورية وسريعة للخدمات الأساسية لكي حي.
لذا أصبح وعي المجتمع تحدي كبير لكل مرشح ومرشحه, ولن يقبلوا بتقديم مبررات وكلاماً معسولاً, كونوا على قدر المسؤولية أيها المرشحون واحترموا من قدموا اصواتهم لكم فهي أمانه في اعناقكم أمام الله سبحانه وتعالى.
بالمقابل على كل فرد في المجتمع أن ينتخب الأفضل والأكفأ والمناسب الذي بمقدوره السعي في اصلاح الوضع البيئي والثقافي والاجتماعي من خلال تشغيل القنوات المسموح بها لكل عضو في المجلس البلدي. بعيداً عن البعد الطائفي .ففي بناء المجتمع الوطن واحداً. فصوتك يحمل قيمة تعبر عن ثقافتك ووعيك وليس للبيع والشراء للمرشح الفلاني أو لتلك المرأة الفاتنة
ومن هنا ندرك أن السيرة الطويلة لكل مرشح للمجلس البلدي القادم .سواء كان سني أو شيعي, لا تعطي مؤشراً أن الرجل سيبني مجتمعاً مثالياً من جذوره أو الاقدام على اكمال ما توقف عنه الأعضاء السابقين , لربما شخص بسيط جداً في ثقافته وسيرته يقدم جل وقته للناس ولخدمة المنطقة , ما نبحث عنه في العضو المنتخب أكرر, أن يكون عمله أكثر من كلامه وبنائه أكثر من أمنياته , لا نريد صور ولا قوائم ولاتعبيرات ولالقاءات صحفيه هنا وهناك لاتسمن ولا تغني من جوع, ولا تعبر من الواقع شيء .
كلنا أمل وثقه في المجلس البلدي القادم في دورته الثالثة والتي بدأت في وقت سابقا بقيد الناخبين مروراُ بتسجيل المرشحين يتبع ذلك خطوات ضمن برنامج معد للدورة الجديدة, وهي فرصه جديرة بالاحترام على الجميع المساهمة والمشاركة في هذه الحق الانتخابي والمتمثل في قيمة صوت المواطن في بناء وطن يقدم خدمة نموذجية للسكان في جميع مناطق المملكة, أكرر صوتك أمانه فأنتخب الوطن قبل المواطن[/JUSTIFY]..
بقلم / عباس المعيوف
كاتب وناشط اجتماعي