[JUSTIFY]عقد النادي الادبي ندوة بعنوان ” الاسرة وتحصين الابناء من الارهاب ” في ديوانية المثقفات حيث تم مناقشة هذه الندوة بين مجموعة من سيدات المجتمع وذلك حول الارهاب والوقاية من خطورته على استقرار المجتمع وبنائه
من جانبها أشارت عضو مجلس إدارة ومشرفة القسم النسائي بنادي الأحساء الأدبي الأستاذة تهاني الصبيح الى أهمية دور الام التربوي الذي يعتبر الاساس في عملية التنشئة الاجتماعية والعلاقة الوطيدة بين الزوج والزوجة ومدى تأثيرها على سلوكيات الابناء
كما نوهت على دور المعلم والطالب باعتبارهما المحور الاساس في العملية التربوية وضرورة تعديل رؤية الطالب السلبية وأكدت الصبيح إلى ان المعلم الذي يمارس العنف على طلابه يعتبر منحرف فكريا
وأوضحت على أن بعض الانتحاريين علاقاتهم الأسرية مفككة وهذا يبين السبب الرئيسي وراء الارهاب وهو العامل التربوي باعتبار ان البؤرة الاساسية هي الاسرة في المقدمة
وفي نهاية حديثها تحدثت حول ضرورة النهوض وبذل الجهود الحقيقية لتنقية المجتمع بكافة اجهزته ومحاولة التأثير في الامهات بشكل اولي باعتبارهم مربيات الاجيال كما اضافت ايضا الى ضرورة استقطاب عدد كبير لحضور هذه المناقشات لإحداث تأثير ايجابي على معظم افراد المجتمع باعتبار ان الثقافة لها دور في منع حدوث هذه المأساة ايضا وأشارت الى أن قلة عمل مسرحيات او ندوات تصف بشاعة ترويع المواطن الآمن لطالبات المدارس أمر يحتاج المتابعة وأختتمت حديثها بأبيات شعرية تعبر بها عن حزنها حول حادثة تفجير عسير
وعلى ذات السياق تحدثت الاستاذة والشاعرة ينابيع السبيعي حول التركيز على العامل التربوي باعتباره المسبب الرئيسي والأولي لحدوث هذا الشغب مشيرة الى ضرورة ممارسة الاساليب التربوية السوية والتنبيه والردع والتدرج في ضرورة اداء الفروض الدينيه منذ الصغر وتجنب استخدام الممارسات السلوكية العنيفة كعوامل تأديبية في التربية كل ذلك يقلل من احتمالية العنف ويبني جيلا سويا خاليا من الانحرافات ، كما اضافت ايضا ضرورة تعزيز الجانب الديني في نفوس الابناء بطريقة الاقناع والمنطق وليس بالقوة والتبعية .
ونادت بذلك عقد عدة اجتماعات دورية في المدارس وتوعية ولاة الامر وأبنائهم بشكل دوري ومستمر ومتابعة التغييرات في سلوكيات الابناء بالتواصل المستمر مع الاسرة وهذه احد العرامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية وتنقيتها من الشوائب منذ البداية
وأشارت الى عامل اخر يهدد آمن المجتمع وهو البطالة وعجز الشباب عن الحصول على وظائف تشبع احتياجاتهم وتعزز لديهم الشعور بالتقدير وتفسح لهم المجال للعطاء وخدمة الوطن وعدم مراعاة حقوق الانسان والتعصب القبلي كلها تعتبر مسببات لحدوث الارهاب وزيادة خطره مستقبلا
وأضافت الى ان التغيير بيد الرؤساء والجهات الرسمية الكبرى لان بيدها القدرة على التأثير على الجهات الاصغر فالأصغر وختمت بذلك حدثها بالقائها عدد من الابيات تعبر بها عن الشغب الذي يحدث بسبب الارهاب وعن المساجد ومايحدث فيها من تفجير وتدمير منها: اتهجموا مساجدا في ذكرها .. طوبى لمن صلى ومات مكبرا .. حسبي عليهم يالهي دعوة ..من خافق بالحزن باح معبرا
وفي نهاية حديثها أقترحت بعض الحلول لهذه القضية منها احتضان المواهب الشابة ومحاولة سد الفراغ لمعظم الشباب بما هو مفيد وشاركت بذلك الاستاذة سميرة الموسى مديرة عضو الجمعية العمومية الى ضرورة اصلاح انفسنا قبل كل شيء وتقبل الاخر ايا كان واحترامه وحسن الخلق وحسن الظن بالناس كلها عوامل ايجابيه تساعد على القضاء على الارهاب
وأبانت الاستاذة وفاء الرمضان بأن الحب هو الطريق لاصلاح كل شيء بداية بحب الالة وحب العائلة والناس اجمعين وبالحب يسمو الانسان وبذلك حديثهم الى ان الهدف الاساسي من الجماعات الارهابية هو زعزة امن البلاد فقط وهو هدف خاليا وبعيدا عن الدين والانسانية ولابد من التكاتف كأفراد وجماعات لمحاولة مقاومة هذا التيار المنحرف حتى لايشوه معتقداتنا الدينيه او حتى احترامنا لإنسانيتنا
[/JUSTIFY]