ليذهب مسرعا لمكتب صديقة سامي .. صديق الطفولة .
مكتبة مجاورا لمكتب محمود .. عندما وصل لمكتبة ..
دخل مندفعا .. بأعلى صوت .
سألة : أسمعت الخبر .. خبر إتحاد نساء العالم يا سامي .
قال سامي : وهو رافعا أحد حاجبيه ..
أي إتحاد هذا الذي تتحدث عنه .
لعلك تتخيل ….. يا محمود .
بينما هما يناقشان موضوع هذا الخبر الهام ..
سمعوا صوتا من خارج المكتب ينادي ..
أسرعو .. أسرعو .. تأملو .. إنظروا ..
كان صوت زميلهم الثالث طارق زميلهم في الشركة …
بسرعة … بسرعة … كان واقفا امام نافذة الشركة ..
أسرعو إلى هنا … فتوجهوا للنافذة مسرعيين …
وعندما وصلوا للنافذة .. رأو ذلك المنظر العجيب .
كان الطرقات والشوارع مليئة بحشد كبير من النساء …
وذلك الحشد الكبير في تزايد …
مع مرور الوقت … تنظم مع هذا الحشد نساء ..
تخرج من جميع الجهات …
نساء تترك بيتها وعملها .. لتنظم لهذا الحشد النسائي الكبير …
بدأ المنظر كأنها نساء متناثرات في كل مكان …
فقال محمود : أيمكنكم رؤية مقدمة هذا الحشد الكبير
لا يمكنني رؤيته بوضوح .
قال سامي : أجل أنا أراه.. لماذا ؟؟ فقال محمود :
أيمكنكم رؤية المرءة التي بالمقدمة .
قال سامي : أجل جميله لتلحق بها كل النساء .
قال محمود : لا .. لا أقصد هذا .. أيمكنكم
رؤية اللافتة التي تحملها .
قال طارق : أنا أستطيع أن أراها هنا بوضوح .. لماذا ؟؟
فقال محمود : أتستطيع رؤية ما كتب على اللافتة التي تحملها ..
فقال طارق : أجل أستطيع .. فصمت لبرهة …
ثم ضحك بأعلى صوته .. وقال : يالسخرية القدر
مما جعل الجميع يلتفت إلية .. وفي وجوههم علامة تعجب .
ثم سألة محمود : أهذا ما كتب في هذه اللافتة .
فأجابه طارق : لا .. لا .. كتب فيها (بداية عصر النساء )
ونهاية عصر الرجال
بينما هم في تأمل لهذا المنظر العجيب والحشد الكبير ..
أحس محمود وهو الواقف خلفهم … أحس بشئ ..
يطبطب على كتفة وإذا بة يلتفت .. ليرى ذلك الوجة الغاضب ..
وإذا بها يد المدير مدير الشركة ..
وإذا بمحمود يتلعثم ويعجز لسانه عن الكلام ..
وكل ماخرج من لسانة.. س س س سيد سيدي ..
وإذا بالمدير : يصرخ في وجه محمود إصمت ..
ويلتفت كل من سامي وطارق . . وهم في حالة من الخوف
بعد سماع صوت مدير الشركة .
ذلك المدير الذي لا يرحم ويأمر وينهي .. ويرفض الكسل ..
وإذا بة يصرخ .. إلى مكاتبكم الآن .
فأسرعا .. كل من طارق ومحمود وسامي إلى مكاتبهم ..
ليكملوا مابدؤا من أعمال .
وبينما هم متجهون لمكاتبهم مسرعين ..
تكمله الحلقة الثانية يوم الأثنين القادم
بقلم / حنان عبدالعزيز بوخمسينطالبة بجامعة ولاية تينسي الأمريكية